من الذي علم الحيوانات في مجموعات الهجرة في نفس الموسم وفي نفس الاتجاه؟

تعتبر هجرة الحيوانات إحدى أروع الظواهر الكونية التي تشهد على عظمة الخالق وإتقان صنعه.
فكيف لهذه المخلوقات، من أصغر الطيور إلى أضخم الثدييات، أن تسلك مسارات محددة؟
وأن تعود لنفس الوجهات في ذات الموسم، متحركة في مجموعات منظمة وباتجاه واحد دقيق؟
هنا يبرز السؤال الجوهري: من الذي أودع فيها هذا العلم الفطري والتوجيه الغريزي المذهل؟
إنه تدبير وإلهام الخالق العظيم، الذي زود كل كائن حي ببوصلة داخلية لا تخطئ وغريزة لا تضل.
فليست هذه الرحلات مجرد بحث عن الغذاء أو المناخ، بل هي جزء لا يتجزأ من نظام كوني محكم.
يشهد على حكمة بالغة وقدرة لا متناهية لمن دبر هذا الكون بكل تفاصيله.
كل حركة، وكل تحليق، وكل عودة لموطن التكاثر، هي آية كونية تدعونا للتأمل.
في بديع صنع الله وعظيم إعجازه في خلقه، سبحانه وتعالى عما يصفون.
إنها شهادة حية على أن هناك مدبراً عليماً يهدي المخلوقات لما فيه خيرها وبقاؤها.

مركز دعوة الصينيين

2025/01/12

432
0
  • مركز دعوة الصينيين
  • الله الخالق

تطوير midade.com

مركز دعوة الصينيين