الفيديوهات الدعوية

المؤمنون 12-14
المؤمنون 12-14

تأمل هذه الآيات البينات من سورة المؤمنون (12-14) التي تكشف لنا عن سر عظيم من أسرار الكون: خلق الإنسان. بأسلوب بليغ ومفصل، يصف القرآن الكريم المراحل المتكاملة لتكويننا، بدءًا من أصل الطين، مرورًا بالنطفة، ثم العلقة، فالمضغة التي تتشكل منها العظام، والتي تكسى لاحقًا باللحم. هذه المسيرة التكوينية الدقيقة ليست محض وصف علمي، بل هي دلالة واضحة على قدرة الله الباهرة وحكمته المطلقة في تدبير كل تفصيل من وجودنا. ثم يأتي الذروة في هذه الرحلة العظيمة بتحول الإنسان إلى "خلق آخر"، وهي إشارة بديعة لعملية نفخ الروح وإكتمال الكينونة البشرية الفريدة. إنها دعوة عميقة للتأمل في عظمة الخالق وإبداعه الذي لا حدود له، وفي مكانة الإنسان الذي كرمه الله وأودع فيه من آياته ما لا يُحصى. تذكرنا هذه الآيات بأننا لسنا مجرد كائنات مادية، بل كيان فريد خلقه الله بأحسن تقويم. المؤمنون 12-14 تشكل لوحة فنية ربانية ترسم مراحل نشأة الحياة بوضوح وإعجاز. إنها تحثنا على التفكر في كل خلية وكل جزء من أجسادنا كشهادة حية على عظمة الصانع. الخلاصة هي تبارك الله أحسن الخالقين، فهو الذي أتقن كل شيء خلقه، وأبدع في تصويرنا. فلنتدبر هذه الكلمات النورانية ول نزداد بها إيمانًا ويقينًا ببارئنا العظيم.

البقرة 105
البقرة 105

تُعَدّ الآية الكريمة 105 من سورة البقرة تذكيرًا قويًا للمؤمنين بحقيقة النوايا الكامنة لدى الكفار وأهل الكتاب والمشركين؛ فهم لا يرغبون أبدًا في أن ينزل عليكم أي خير أو فضل من ربكم، وهذا يكشف عن عمق حسدهم الشديد وعداوتهم للمسلمين. فالقلوب التي أظلمتها الجحود والشرك لا تطيق رؤية نعم الله وعطاياه تتنزل على عباده المؤمنين. لكن هذه الآية تحمل في طياتها بشرى عظيمة وطمأنينة عميقة للمسلمين، فالله تعالى هو المتفرد بفضله العظيم، يختص برحمته وعطائه من يشاء من عباده، دون استئذان أحد أو اعتبار لرغبة الحاسدين. إنها رسالة واضحة تؤكد سيادة الله المطلقة في منح العطاء والخير، وتدعونا للثقة التامة في تدبيره وحكمته البالغة. فلا ينبغي للمؤمن أن يحزن أو يضطرب من مكرهم، بل ليزداد إيمانه بأن النعم كلها من الله وحده، وأنه سبحانه ذو الفضل العظيم الذي لا يُحدّ. هذا يزرع الطمأنينة في القلوب ويقوي العزيمة على التمسك بدين الحق مهما كانت التحديات والصعاب.

تطوير midade.com

مركز دعوة الصينيين