الفيديوهات الدعوية

من الذي علم الحيوانات في مجموعات الهجرة في نفس الموسم وفي نفس الاتجاه؟
من الذي علم الحيوانات في مجموعات الهجرة في نفس الموسم وفي نفس الاتجاه؟

تعتبر هجرة الحيوانات إحدى أروع الظواهر الكونية التي تشهد على عظمة الخالق وإتقان صنعه. فكيف لهذه المخلوقات، من أصغر الطيور إلى أضخم الثدييات، أن تسلك مسارات محددة؟ وأن تعود لنفس الوجهات في ذات الموسم، متحركة في مجموعات منظمة وباتجاه واحد دقيق؟ هنا يبرز السؤال الجوهري: من الذي أودع فيها هذا العلم الفطري والتوجيه الغريزي المذهل؟ إنه تدبير وإلهام الخالق العظيم، الذي زود كل كائن حي ببوصلة داخلية لا تخطئ وغريزة لا تضل. فليست هذه الرحلات مجرد بحث عن الغذاء أو المناخ، بل هي جزء لا يتجزأ من نظام كوني محكم. يشهد على حكمة بالغة وقدرة لا متناهية لمن دبر هذا الكون بكل تفاصيله. كل حركة، وكل تحليق، وكل عودة لموطن التكاثر، هي آية كونية تدعونا للتأمل. في بديع صنع الله وعظيم إعجازه في خلقه، سبحانه وتعالى عما يصفون. إنها شهادة حية على أن هناك مدبراً عليماً يهدي المخلوقات لما فيه خيرها وبقاؤها.

كيف تعمل جميع المخلوقات بتناغم دقيق؟ هذا يعكس حكمة الخالق
كيف تعمل جميع المخلوقات بتناغم دقيق؟ هذا يعكس حكمة الخالق

تأمل في عظمة الكون من حولنا، وكيف تتجلى حكمة الخالق في كل تفاصيله. من حركة الكواكب الساحرة إلى دقة عمل الخلية الواحدة، نشهد نظامًا كونيًا بديعًا. كل مخلوق، من النملة المتناهية الصغر إلى الحوت العملاق، يؤدي دوره بتناغم مدهش. هذا التوازن البيئي الفريد وشبكة العلاقات المترابطة لا يمكن أن تكون وليدة صدفة عمياء. إنها شواهد ساطعة على قدرة إلهية بالغة وعلم لا حدود له يحيط بكل شيء. فجميع الكائنات تعمل ضمن منظومة متكاملة، كل جزء منها مكمل للآخر ببراعة فائقة. هذا الانسجام المذهل يدعونا للتفكر العميق في عظمة المُبدع الذي أتقن كل شيء صنعًا. إنه برهان ساطع على وجود خالق عليم، حكيم، قدير، أبدع هذا الكون بمنتهى الدقة. نظام لا تشوبه شائبة، يدعونا للتسبيح والشكر على هذا الإبداع اللامتناهي الذي يذهل العقول. فلكل كائن غايته ودوره، يعكس حكمة الخالق في تدبير شؤون الوجود بانسجام أبدي.

تطوير midade.com

مركز دعوة الصينيين