الفيديوهات الدعوية

ثاني الأصول في الإسلام
ثاني الأصول في الإسلام

اكتشفوا معنا جوهر ثاني الأصول العظيمة في الإسلام، هذا الركن الأصيل الذي يرشدنا نحو فهم عميق ومنهج واضح لمعرفة الله وحده لا شريك له. إنه دعوة مفتوحة لكل قلب وعقل للتعرف على الخالق العظيم من خلال دلائل واضحة وبراهين ساطعة، تؤكد على تفرده في الألوهية والربوبية والأسماء والصفات. هذه المعرفة الجوهرية ليست مجرد إدراك نظري، بل هي أساس لتحقيق الخضوع الكامل والعبودية الخالصة لله سبحانه وتعالى في جميع جوانب الحياة. إنها تضعنا على الطريق الصحيح لتجنب كل أشكال الشرك، سواء كان شركًا أكبر يخرج من الملة أو شركًا أصغر ينقص التوحيد. المسيرة الإيمانية تشتمل على مراحل متدرجة مترابطة: الإسلام الظاهر، ثم الإيمان الباطن الذي يرسخ العقيدة، وصولاً إلى الإحسان، وهي قمة العبادة حيث تعبد الله كأنك تراه. كل مرحلة من هذه المراحل المباركة تزخر بعناصر ومقومات أساسية لا غنى عنها لبناء شخصية المسلم المتكاملة والراسخة على الحق.

الزكاة
الزكاة

السلام عليكم أيها الإخوة والأخوات، اليوم سنتحدث عن الركن الرابع من أركان الإسلام - الزكاة، وهي من أهم العبادات المتعلقة بالمال في الإسلام. الزكاة ليست مجرد ضريبة مالية، بل هي ركن أساسي ومبدأ اقتصادي واجتماعي عظيم، تعني النماء والبركة والتطهير للمال وللنفس، حيث تطهر أموال الأغنياء من الشوائب وتزكيها. وتسد حاجة الفقراء والمساكين وتخفف عنهم، محققةً التكافل الاجتماعي والتراحم بين أفراد المجتمع، فهي حق معلوم للسائل والمحروم. توزع الزكاة على مصارفها الشرعية الثمانية بدقة وعدل، لضمان وصولها لمستحقيها ممن حددهم الله تعالى، وليست مجرد صدقة اختيارية. أدائها فريضة إسلامية وعبادة يتقرب بها المسلم إلى ربه، وبأدائها يبارك الله في الرزق ويزيده، ويتحقق رضا الله وسكينته في قلوب المزكين. إنها دعامة أساسية لبناء مجتمع متوازن ومتراحم، يسود فيه العدل الاجتماعي وتُسد فيه الفجوات الاقتصادية، وتُعالج مشكلات الفقر والحرمان. كما أنها تُعزز الشعور بالمسؤولية المشتركة وتُقوي أواصر الأخوة بين المسلمين، فبها يشعر الغني بواجبه تجاه أخيه الفقير. وهي تذكير دائم بأن المال هو نعمة من الله وأمانة، يجب أن تُصرف في وجوه الخير والبر، وأن جزءاً منه هو حق للغير. فلنتفهم أهمية هذه الفريضة العظيمة، ولنسارع إلى أدائها بشكر وامتنان، فهي تُطهر النفس وتُنقي المال وتُزيل البغضاء من القلوب. لنحظى بالخير في الدنيا والآخرة، ولنُسهم في بناء مجتمع إسلامي قوي ومتماسك يرضاه الله ورسوله.

صلاة التراويح و صلاة عيد الفطر وزكاة الفطر
صلاة التراويح و صلاة عيد الفطر وزكاة الفطر

تتجلى عظمة الإسلام وجمال شعائره في ثلاثة أركان روحانية واجتماعية عظيمة تبرز خلال شهر رمضان وعيد الفطر المبارك؛ أولاً، صلاة التراويح التي تُصلَّى جماعةً في ليالي رمضان الفضيلة، من بعد صلاة العشاء إلى ما قبل الفجر، وهي من أجلّ القربات وأحبها إلى النبي محمد (صلى الله عليه وسلم)، حيث قال: "من قام رمضان إيمانًا واحتسابًا غُفِر له ما تقدم من ذنبه"؛ لتعكس جوهر قيام الليل والتقرب إلى الله. وتتوج هذه الروحانية بـ صلاة عيد الفطر البهيجة التي تُقام صباح يوم العيد في المصليات الكبرى والمساجد، معلنةً فرحة المسلمين بإتمام الصيام، ومظهرًا لوحدتهم وتآخيهم وشكرهم لله على توفيقه. ولا تكتمل هذه الفرحة إلا بـ زكاة الفطر الواجبة التي تُؤدَّى قبل صلاة العيد لتطهير الصائم مما قد يكون اعترى صيامه من لغو أو رفث، وتكون طُعمة للمساكين والمحتاجين، لتضمن مشاركة الجميع في بهجة العيد، ولهذه الشعائر الثلاث مكانة عظيمة في قلوب المسلمين وتجسد أسمى معاني العبادة والتكافل الاجتماعي والتراحم في الإسلام.

تطوير midade.com

مركز دعوة الصينيين