الفيديوهات الدعوية

الزكاة
الزكاة

السلام عليكم أيها الإخوة والأخوات، اليوم سنتحدث عن الركن الرابع من أركان الإسلام - الزكاة، وهي من أهم العبادات المتعلقة بالمال في الإسلام. الزكاة ليست مجرد ضريبة مالية، بل هي ركن أساسي ومبدأ اقتصادي واجتماعي عظيم، تعني النماء والبركة والتطهير للمال وللنفس، حيث تطهر أموال الأغنياء من الشوائب وتزكيها. وتسد حاجة الفقراء والمساكين وتخفف عنهم، محققةً التكافل الاجتماعي والتراحم بين أفراد المجتمع، فهي حق معلوم للسائل والمحروم. توزع الزكاة على مصارفها الشرعية الثمانية بدقة وعدل، لضمان وصولها لمستحقيها ممن حددهم الله تعالى، وليست مجرد صدقة اختيارية. أدائها فريضة إسلامية وعبادة يتقرب بها المسلم إلى ربه، وبأدائها يبارك الله في الرزق ويزيده، ويتحقق رضا الله وسكينته في قلوب المزكين. إنها دعامة أساسية لبناء مجتمع متوازن ومتراحم، يسود فيه العدل الاجتماعي وتُسد فيه الفجوات الاقتصادية، وتُعالج مشكلات الفقر والحرمان. كما أنها تُعزز الشعور بالمسؤولية المشتركة وتُقوي أواصر الأخوة بين المسلمين، فبها يشعر الغني بواجبه تجاه أخيه الفقير. وهي تذكير دائم بأن المال هو نعمة من الله وأمانة، يجب أن تُصرف في وجوه الخير والبر، وأن جزءاً منه هو حق للغير. فلنتفهم أهمية هذه الفريضة العظيمة، ولنسارع إلى أدائها بشكر وامتنان، فهي تُطهر النفس وتُنقي المال وتُزيل البغضاء من القلوب. لنحظى بالخير في الدنيا والآخرة، ولنُسهم في بناء مجتمع إسلامي قوي ومتماسك يرضاه الله ورسوله.

صلاة التراويح و صلاة عيد الفطر وزكاة الفطر
صلاة التراويح و صلاة عيد الفطر وزكاة الفطر

تتجلى عظمة الإسلام وجمال شعائره في ثلاثة أركان روحانية واجتماعية عظيمة تبرز خلال شهر رمضان وعيد الفطر المبارك؛ أولاً، صلاة التراويح التي تُصلَّى جماعةً في ليالي رمضان الفضيلة، من بعد صلاة العشاء إلى ما قبل الفجر، وهي من أجلّ القربات وأحبها إلى النبي محمد (صلى الله عليه وسلم)، حيث قال: "من قام رمضان إيمانًا واحتسابًا غُفِر له ما تقدم من ذنبه"؛ لتعكس جوهر قيام الليل والتقرب إلى الله. وتتوج هذه الروحانية بـ صلاة عيد الفطر البهيجة التي تُقام صباح يوم العيد في المصليات الكبرى والمساجد، معلنةً فرحة المسلمين بإتمام الصيام، ومظهرًا لوحدتهم وتآخيهم وشكرهم لله على توفيقه. ولا تكتمل هذه الفرحة إلا بـ زكاة الفطر الواجبة التي تُؤدَّى قبل صلاة العيد لتطهير الصائم مما قد يكون اعترى صيامه من لغو أو رفث، وتكون طُعمة للمساكين والمحتاجين، لتضمن مشاركة الجميع في بهجة العيد، ولهذه الشعائر الثلاث مكانة عظيمة في قلوب المسلمين وتجسد أسمى معاني العبادة والتكافل الاجتماعي والتراحم في الإسلام.

صيام التطوع
صيام التطوع

صيام التطوع، أو صيام النفل كما يُعرف، هو عبادة قلبية جليلة يُقدمها المسلم طوعًا ومحبة لله تعالى، لا إيجابًا ولا فرضًا، بل رغبةً في نيل رضاه وقربه العظيم. إنه الطريق الوضاء الذي يسلكه العبد متقربًا لربه، متجاوزًا حدود الفرائض، طالبًا الأجر المضاعف والفضل المبين الذي لا يُحصى، ففيه تُزكى النفوس وتُطهر القلوب وتُشحذ الهمم نحو الطاعات والخيرات. سواء كان صيام أيام الاثنين والخميس، أو يوم عرفة ويوم عاشوراء، أو ستة أيام من شوال بعد رمضان، أو سائر الأيام المباركة التي حث عليها الشرع الحنيف، فكل قطرة عرق فيه هي قربة، وكل جوع وعطش يُحتسب أجرًا عظيمًا ومنزلةً رفيعةً عند الله. فيا له من باب واسع يفتح أبواب الجنة لمن أراد المزيد من الخير والبركات، ويُعلم الصبر والمصابرة والإحساس بالفقراء والمحتاجين. إنها عبادةٌ ترفع الدرجات وتمحو الخطيئات، وتُقرب العبد من خالقه بكل حب وإخلاص، مُحققةً السكينة والطمأنينة ومهذبةً للنفس البشرية.

مفسدات الصيام
مفسدات الصيام

مفسدات الصيام هي تلك الأمور المحظورة شرعاً، التي إن وقع فيها الصائم عمداً، أبطلت صيامه وأفسدت عبادته، وتجب على المسلم معرفتها بدقة لضمان صحة عبادة الصوم وقبولها عند الله سبحانه وتعالى. من أبرز هذه المفسدات الأكل والشرب عمداً، وكذلك الجماع في نهار رمضان، وهي أمور يجب الامتناع عنها تماماً. وتشمل أيضاً القيء المتعمد، فمن استقاء عمداً بطل صومه خلافاً لمن غلبه القيء دون قصد. كما يدخل ضمنها خروج دم الحيض والنفاس بالنسبة للمرأة، فإنه يبطل صومها وعليها القضاء. وكل ما يدخل الجوف من منفذ معتاد بقصد التغذية أو التداوي، كالإبر المغذية مثلاً. الوعي بهذه المفسدات والحرص الشديد على تجنبها ضروري جداً لضمان صيام صحيح وكامل الأجر. فالصيام ليس مجرد امتناع عن الطعام والشراب، بل هو انضباط ذاتي وتهذيب للنفس وتقوية للإرادة. والابتعاد عن هذه المفسدات دليل على إخلاص النية والعزيمة على إتمام هذه الفريضة الجليلة. ليكون الصيام مقبولاً ويحقق الغاية الأسمى منه في بلوغ التقوى ونيل رضا الله تعالى.

الصيام وفضله وحكمته
الصيام وفضله وحكمته

السلام عليكم أيها الإخوة والأخوات الكرام، نستكمل اليوم رحلتنا الإيمانية لنتعلم عن الصيام، هذا الركن العظيم والدعامة الأساسية من دعائم ديننا الحنيف. الصيام هو الركن الرابع من أركان الإسلام، وقد فرضه الله سبحانه وتعالى على المسلمين كعبادة عظيمة تزكي النفوس وتطهرها. نصوم شهراً كاملاً، ألا وهو شهر رمضان المبارك، الشهر التاسع من التقويم الهجري، اقتداءً بسنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وطاعة لأمر ربنا. في فضائل الصيام تكمن حِكم بالغة، فهو مدرسة روحانية عظيمة تعلمنا الصبر والانضباط، ويقوي إرادتنا في مقاومة الشهوات والتحكم في النفس. كما أنه يربي فينا حس التراحم والتعاطف مع الفقراء والمساكين، فنشعر ببعض ما يمرون به من حرمان، مما يدفعنا إلى الشكر والعطاء. أما حكمته فعديدة؛ فالصوم يُعزز التقوى والخوف من الله في قلوبنا، ويهذب الأخلاق، ويذكرنا بنعم الله التي لا تُحصى، بالإضافة إلى أنه يوحد صفوف الأمة الإسلامية في عبادة جماعية فريدة، ليعكس قوة ترابطهم. الصيام ليس مجرد امتناع عن الطعام والشراب، بل هو عبادة شاملة للجسد والروح، تقربنا من خالقنا وتجعلنا أفضل حالاً وأكثر وعيًا بمسؤولياتنا تجاه أنفسنا ومجتمعنا.

تطوير midade.com

مركز دعوة الصينيين