المكتبة الصينية

أفحسبتم أنما خلقناكم عبثاً وأنكم إلينا لا ترجعون
أفحسبتم أنما خلقناكم عبثاً وأنكم إلينا لا ترجعون

هذه الآية الكريمة، "أفحسبتم أنما خلقناكم عبثاً وأنكم إلينا لا ترجعون"، ليست مجرد سؤال بلاغي، بل هي دعوة عميقة للتأمل في جوهر وجودنا ومعنى حياتنا على هذه الأرض. إنها تتحدى بقوة أي تصور قاصر بأن خلق الإنسان والكون مجرد صدفة أو لهو بلا غاية، مؤكدة على عظمة التدبير الإلهي وكمال حكمته في كل شيء. تطرح الآية تساؤلاً جوهرياً يلامس الفطرة السليمة، لينفي بشكل قاطع فكرة العبثية ويؤسس لمفهوم الخلق الهادف والواعي الذي يتجاوز حدود إدراكنا البشري المحدود. وهي تذكرنا بأن وراء كل نسمة، وكل حركة، وكل لحظة في حياتنا حكمة بالغة ومقصد سامٍ يجب أن نعيشه. كما أنها ترتبط مباشرة بمفهوم العودة إلى الخالق، مشيرة بوضوح إلى يوم الحساب والمسؤولية الكبرى عن كل ما قدمناه في الدنيا، مما يبعث في النفس اليقظة الدائمة. هذه الكلمات الإلهية تُلهِم الإنسان لمراجعة مساره وأهدافه في الحياة الدنيا، وتدعوه لعيش حياة ذات قيمة ومعنى حقيقي، بعيداً عن الغفلة أو الانجراف وراء الشهوات الزائلة. إنها تزرع الطمأنينة في القلوب بأن الكون ليس فوضى عارمة، بل نظام محكم يسير وفق مشيئة عليمة خبيرة لا يعتريها نقص أو عبث. تعمل الآية كبوصلة روحية عظيمة ترشد المؤمن إلى طريق الحق والصلاح، وتذكره دائماً بواجبه نحو خالقه ونفسه ومجتمعه، مما يمنحه سلاماً داخلياً وتوجيهاً ربانياً. وتظل هذه الآية الخالدة مناراً يضيء دروب الأجيال، مؤكدة على حقيقة البعث والجزاء العادل، وأن العاقبة الحميدة هي للمتقين الذين أدركوا غاية وجودهم.

电子对话
电子对话

اكتشفوا عالماً جديداً من التواصل الفعال والمباشر مع اللقاء الإلكتروني، رفيقكم الأمثل في عالم يربط القارات بلمسة زر.
تصميم متقن يضمن وضوحاً فائقاً للصوت والنص، لتجربة محادثة لا مثيل لها.
سواء كنتم تتواصلون مع الزملاء عبر الحدود أو الأحباء في الجوار، يوفر لكم هذا الحل اتصالاً سلساً.
معززاً بأحدث تقنيات الأمان والخصوصية، يوفر اللقاء الإلكتروني بيئة محادثة آمنة وموثوقة.
استمتعوا بمرونة التعبير والقدرة على مشاركة الأفكار بوضوح ودقة غير مسبوقة.
مثالي للاجتماعات الافتراضية، الدردشات العائلية، أو التعلم عن بعد، يلبي كل احتياجاتكم التواصلية.
تجربة مستخدم بديهية تجعله متاحاً للجميع، من المحترفين إلى المستخدمين العاديين، بدون تعقيد.
وداعاً للحواجز اللغوية أو التقنية، ومرحباً بعصر جديد من التفاهم المتبادل اللحظي.
اجعلوا كل حوار مهماً، ودعوا اللقاء الإلكتروني يفتح لكم آفاقاً لا نهائية للاتصال الحقيقي.
ارتقوا بمستوى اتصالاتكم اليوم، ومارسوا مستقبل المحادثات الرقمية بكل يسر وفعالية لا تضاهى.

يدعونا الإسلام لمسامحة الآخرين والصفح عنهم
يدعونا الإسلام لمسامحة الآخرين والصفح عنهم

يدعونا الإسلام إلى قيمة نبيلة وعظيمة: مسامحة الآخرين والصفح عنهم، وهو مبدأ أساسي يعكس جوهر ديننا الحنيف القائم على الرحمة والمودة.
هذه ليست مجرد وصية أخلاقية، بل هي فضيلة إسلامية عليا مستمدة من سيرة نبينا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، الذي كان أسوة حسنة في العفو والصفح حتى مع من أساءوا إليه.
المسامحة تحرر النفس من قيود الضغينة والحقد، وتجلب السكينة والطمأنينة للقلب والروح، مما ينعكس إيجابًا على صحة الفرد النفسية والجسدية.
إنها دليل على قوة الإيمان وعظمة النفس، وليست ضعفًا كما قد يتوهم البعض، بل هي قمة الشجاعة والسمو فوق الأحقاد والرغبة في الانتقام.
عندما نسامح، فإننا نتبع هدي الله تعالى، الذي هو الغفور الرحيم، وننال رضاه وعظيم أجره الذي لا يعلمه إلا هو.
هذا السلوك النبيل يبني مجتمعًا متراحمًا ومترابطًا، حيث تسود المودة والوئام بدلًا من الشحناء والبغضاء، مما يعزز تماسك النسيج الاجتماعي.
إنه يمحو الذنوب ويرفع الدرجات عند الله، ويفتح أبواب الخير والبركة والقبول لدعواتنا في حياتنا الدنيا والآخرة.
المسامحة تعد بابًا من أبواب الجنة، وسبيلًا لنيل عظيم الأجر والمثوبة في الدنيا والآخرة، فهي من أعظم القربات إلى الله.
لذا، فلتكن المسامحة ديدن حياتنا ومنهاج سلوكنا اليومي، ننشر بها السلام والمحبة في كل مكان نذهب إليه.
اجعلوا العفو والصفح جزءًا لا يتجزأ من تعاملاتكم، اقتداءً بديننا الذي يدعو دائمًا إلى كل ما هو خير للإنسانية جمعاء.

تطوير midade.com

مركز دعوة الصينيين