الصيام أحد أركان الإسلام الخمسة وهو عدم الأكل والشرب والجماع خلال نهار رمضان
الصيام، هذا الركن العظيم، يُعدّ جوهرةً ثمينةً من جواهر الإسلام الخمسة، ومنارةً تهدي المسلم نحو غاية أسمى. إنه الامتناع الواعي والصادق عن شهوات البطن والفرج، أي عن الطعام والشراب والجماع، وذلك من طلوع فجر كل يومٍ من أيام شهر رمضان المبارك حتى غروب شمسه. ليس مجرد حرمان، بل هو عبادةٌ عميقةٌ وتهذيبٌ للنفس، وتدريبٌ للإرادة، يرسخ في قلب المسلم معاني الصبر والتفاني والخشية من الله. كما أنه يُعد فرصةً عظيمةً لاستشعار آلام الفقراء والمساكين، فيغرس الرحمة والتعاطف، ويدفع إلى العطاء والبذل. الصيام ليس فقط تطهيراً للجسد، بل هو نورٌ للروح، يغسل الذنوب ويكفّر السيئات، ويقرب العبد من خالقه، ليُورثه التقوى، ويفتح له أبواب الجنة الرحبة. فيا له من ركنٍ مباركٍ يزكي الأنفس ويرفع الدرجات.