أثر القرآن على المسلم

科学需要无神论吗？

فقه الإسلام باللغة الصينية 4

نقدم لكم هذا الإصدار القيم من سلسلة 'فقه الإسلام باللغة الصينية'، الجزء الرابع،
الذي يفتح آفاقاً جديدة للمسلمين الناطقين بالصينية لتعميق فهمهم لأحكام دينهم الحنيف.
يركز هذا المجلد بصفة خاصة على مسألة بالغة الأهمية ومتكررة في الحياة اليومية:
'حكم الماء الذي شرب منه الإنسان والحيوان'. يقدم الكتاب شرحاً وافياً ومبسطاً
لهذه الأحكام المتعلقة بالوضوء والطهارة واستخدام المياه، مزيلاً بذلك أي لبس أو شكوك
قد تواجه المسلم في ممارساته اليومية. إنه مرجع لا غنى عنه لكل طالب علم ومعلم ودعية
يسعى لنشر نور الفقه الإسلامي بوضوح ويسر في المجتمعات الصينية. يُعد هذا الجزء
إضافة نوعية للمكتبة الإسلامية الصينية، مساهماً في بناء وعي فقهي سليم ومؤسس
على أدلة الكتاب والسنة. احصل عليه الآن لتثري معرفتك وتشارك في نشر الهداية بلغة يفهمونها!

لماذا كان هناك العديد من الرسل؟

لماذا كان هناك العديد من الرسل؟
هذا السؤال يحمل في طياته أسرار الحكمة الإلهية اللامتناهية والرحمة الربانية الواسعة.
فالله، عز وجل، أرسل الرسل لتجديد الدعوة إلى توحيده الخالص
في كل عصر ومكان، لضمان استمرارية الهداية للبشرية جمعاء.
لقد اقتضت مشيئته أن يبعث الأنبياء والمرسلين
كلما انحرف الناس عن الطريق القويم، أو حرفوا الرسالات السابقة،
أو نسوا تعاليم دينهم، ليعيدوهم إلى نور الحق.
كما أن كل رسول كان يمهد للذي يليه ويكمل مسيرته،
إلى أن بلغت الرسالة ذروتها وكمالها برسالة الإسلام الخاتمة.
فكان تعدد الرسل دليلًا على عناية الله المستمرة بخلقه وإقامة الحجة عليهم.

لن يخلصك الإسلام من المشقة لكنه يجعلك تواجه المصاعب بشكل أفضل

في خضم رحلة الحياة المليئة بالتحديات والمصاعب، يأتي الإسلام ليس كدرع واقٍ يمنع المشقة تمامًا، بل كمنهج حياة متكامل يزودك بالأدوات الروحية والنفسية اللازمة لمواجهتها بصبر وثبات ويقين. إنه يعلمك أن المشقة جزء لا يتجزأ من الوجود الإنساني، وأنها قد تكون سبيلاً للنمو والتطهر ورفع الدرجات. من خلال التوكل على الله، والصلاة، وقراءة القرآن، والتأمل في حكمة الابتلاء، يغرس فيك الإسلام السكينة الداخلية والقدرة على تجاوز المحن والشدائد. لا يعدك بغياب الألم، بل بوجه قوي وروح صامدة قادرة على تحويل الشدائد إلى فرص للتقرب من الخالق والتطور الذاتي. إنها دعوة للفهم العميق لقدرة الله والتحلي بالرضا والتسليم لأمره، مما يمنحك بصيرة وقوة داخلية لم تكن لتجدها بمفردك، فتصبح أكثر قدرة على الصمود وتجاوز الأزمات بتفاؤل وإيمان.

يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا

تتجلى عظمة الحكمة الإلهية في هذه الآية الكريمة،
"يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى"، مؤكدةً على الأصل الواحد للبشرية جمعاء،
وأن التنوع ليس مدعاة للتنافر بل للتعارف والتكامل.
فهي تتجاوز مفهوم الخلق الفردي، لتبين غاية التنوع البشري الهادف،
"وجعلناكم شعوباً وقبائل"، لتغطي الأرض بألوان وثقافات متعددة،
والغاية السامية من هذا التمايز هي "لتعارفوا"،
تعارف يتجاوز مجرد معرفة الأسماء ليشمل التفاهم العميق بين الحضارات،
إنه دعوة صريحة لبناء جسور التواصل، ونبذ التعصب والعنصرية بأشكالها،
والإيمان بوحدة الأصل البشري رغم اختلاف المظاهر واللغات،
وتُعد دستورًا للتعايش السلمي وتحقيق الخير المشترك للبشرية جمعاء.