المكتبة الصينية

رياض الصالحين مترجم للغة الصينية
رياض الصالحين مترجم للغة الصينية

نقدم لكم كنزًا ثمينًا من كنوز التراث الإسلامي، كتاب رياض الصالحين للإمام النووي،
وهو مرجع لا غنى عنه لكل مسلم يسعى لتطبيق السنة النبوية في حياته اليومية.
يجمع هذا السفر الجليل الأحاديث النبوية الشريفة الصحيحة المروية عن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم،
والتي تغطي جميع جوانب العقيدة الإسلامية، الأخلاق الفاضلة، وأحكام الحياة الشاملة.
معروضة بمنهجية رائعة في أبواب وفصول مرتبة بإتقان ليسهل فهمها واستلهام الحكمة منها.
ما يميز هذه النسخة بشكل فريد هو تقديمها مترجمة بدقة واحترافية عالية إلى اللغة الصينية،
ليصل نور الهداية النبوية إلى إخواننا وأخواتنا الناطقين بالصينية حول العالم،
ويمكنهم من استلهام الحكمة النبوية مباشرة والعمل بها، مما يعزز فهمهم العميق للإسلام.
إنه جسر معرفي وروحي يربط الثقافة الإسلامية العريقة بالجمهور الصيني الواسع.
إضافة قيمة لا بد منها لمكتبة كل باحث عن الحق، الهداية، والفضيلة في أي مكان.

ماذا يجب أن يفعل من يرغب في اعتناق الإسلام لكنه يخشى إيذاء أقاربه؟
ماذا يجب أن يفعل من يرغب في اعتناق الإسلام لكنه يخشى إيذاء أقاربه؟

الشعور بالرغبة في اعتناق الإسلام مع الخوف من رد فعل الأقارب موقفٌ بالغ الحساسية ويتطلب حكمة وصبرًا جمًّا. أولاً، يجب أن يدرك الشخص أن هذا القرار يخصه وحده بينه وبين ربه، وأن الإيمان الصادق ينبع من القلب. يُنصح بالبدء بتعميق فهمه للإسلام من مصادر موثوقة، والتقرب إلى الله بالدعاء وطلب الهداية والعون لتخطي هذه العقبة. من المهم جدًا التحلي بالصبر والحكمة في التعامل مع الأقارب، وتجنب أي تصرف قد يُشعرهم بالصدام أو الاستفزاز. بدلاً من ذلك، يمكن للمرء أن يكون قدوة حسنة في أخلاقه ومعاملاته، مما قد يلين قلوبهم تدريجيًا ويزيل أي سوء فهم عن الإسلام. لا يجب التسرع في إعلان الأمر إذا كان ذلك سيؤدي إلى ضرر أكبر، بل يمكن التمهيد له بأسلوب لطيف وحكيم، وربما إطلاع أقرب الناس إليه أولاً. تذكر دائمًا أن الله مع الصابرين، وأن القلوب بين إصبعيه يقلبها كيف يشاء. استشر أهل العلم والثقة في مجتمعك المسلم إن أمكن، فهم قد يقدمون نصائح عملية لدعمك في هذه الرحلة الروحية، مع التأكيد على أن الله هو الهادي والمُعين في كل خطوة.

إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرء ما نوى
إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرء ما نوى

تتجسد في هذه الكلمات القليلة حكمة عظيمة ومبدأ أساسي من مبادئ ديننا الحنيف،
فقوله صلى الله عليه وسلم: "إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى" يضع حجر الزاوية لكل عمل.
إنه تذكير عميق بأن جوهر الأفعال لا يكمن في ظاهرها فحسب، بل في خفايا القلوب وما تنطوي عليه من مقاصد.
فالنية الصادقة هي مفتاح القبول والبركة، وهي التي تحول العادات اليومية إلى عبادات مثمرة عند الله.
هذا الحديث الشريف يدعونا إلى مراجعة دوافعنا في كل خطوة نخطوها، سواء كانت دنيوية أو أخروية.
إنه معيار للإخلاص وتوجيه لترقية النفس، فبه تضاعف الأجور ويصقل العمل ليصبح أثمن وأبقى.
فكم من عمل صغير عظمته النية الصالحة، وكم من عمل كبير صغرته النية الفاسدة وجردته من بركته.
هذا المبدأ النبوي يرسم لنا طريقًا واضحًا نحو النجاح الحقيقي في الدنيا والآخرة، ويحدد مقياس الأجر الحقيقي.
إنه دعوة دائمة لتطهير المقاصد وتوجيه الجهود نحو مرضاة الخالق سبحانه وتعالى في كل شأن من شؤون حياتنا.
تأمل عميق في هذه العبارة يكشف لنا سرًا من أسرار القبول والبركة في كل مساعينا وجهودنا.

تطوير midade.com

مركز دعوة الصينيين