الفيديوهات الدعوية

التوبة
التوبة

التوبة في الإسلام ليست مجرد كلمة عابرة، بل هي رحلة روحية عميقة تؤكد على إقرار الإنسان بضعفه البشري واعترافه بالخطأ، وفي الوقت ذاته تعظيم لعفو الله المطلق ورحمته الواسعة. وكما علمنا النبي محمد صلى الله عليه وسلم، فإن "كل ابن آدم خطاء، وخير الخطائين التوابون"؛ ما يرسخ مبدأ أن التوبة ليست نهاية الطريق بل بداية جديدة نحو النقاء والصفاء. إنها دعوة مفتوحة ودائمة للعودة إلى الله بقلب منيب، تستوجب الندم الصادق على الذنب، والإقلاع عنه فوراً، والعزم الأكيد على عدم العودة إليه، مع رد المظالم إن وجدت. هي مطهر للروح والقلب، تزيح أعباء الذنوب وتمنح النفس سكينة وطمأنينة، وتبعث الأمل في النفوس اليائسة. باب التوبة مفتوح لا يغلق أبداً أمام العبد ما لم تبلغ الروح الحلقوم، وذلك تعبيراً عن رحمة الله التي وسعت كل شيء ورغبته في مغفرة عباده وإنقاذهم. فمن خلال التوبة، ينال المؤمن عفو ربه، بل ويتحول الذنب إلى حسنة بفضله تعالى وكرمه، محققاً القرب من خالقه ومدركاً لمحبة الله للتوابين والمتطهرين.

تفوق الإسلام
تفوق الإسلام

تفوق الإسلام ينبع أساسًا من كونه وحيًا إلهيًا خالصًا من عند الله تعالى، خالق الكون ومدبره. هذا الأصل الرباني يمنح شريعته كمالًا وحكمة بالغة تفوق إدراك البشر وقدرتهم على الإتيان بمثلها. هي منهاج حياة شامل، لا يترك جانبًا من جوانب الوجود الإنساني إلا ونظمه بقواعده المحكمة. يلبي الإسلام فطرة الإنسان وحاجاته الروحية والمادية، مقدمًا السعادة والأمان الحقيقيين في الدارين. ويتميز بمبادئه الخالدة القائمة على العدل المطلق والرحمة الواسعة التي تشمل كل المخلوقات. لقد حفظ الله تعالى هذا الدين العظيم من التحريف، فبقيت نصوصه وأصوله نقية لا تشوبها شائبة. وقد أثر الإسلام في قيام حضارات عظيمة ونشر العلم والقيم الأخلاقية الرفيعة عبر التاريخ. إن رسالته عالمية شاملة لكل البشرية، لا تقتصر على زمان أو مكان أو جنس محدد، بل تخاطب الإنسانية جمعاء. وهو يدعو للعقل والتفكر والتدبر، ويقدم براهين واضحة على حقائقه، مما يجعله يقينًا للعقول النيرة. كما أشار ابن القيم (رحمه الله) أن شريعة الإسلام وحكمتها بالغة الدقة بحيث لا يستطيع حكماء العالم مجتمعين الإتيان بأكمل منها.

الإسلام: دين الأجوبة
الإسلام: دين الأجوبة

غالبًا ما يُساء فهم الإسلام على أنه دين يتطلب الإيمان الأعمى والتسليم المطلق دون تدبر، ولكن جوهره الحقيقي يكمن في دعوته الصريحة للعقلانية، الفضول، والتحقيق المنطقي. فالكلمة الأولى التي أُنزِلت في القرآن الكريم كانت "اقرأ"، وهي دعوة جذرية للعلم والبحث المستمر. هذا يضع أساسًا متينًا لتقدير المعرفة، التفكير النقدي، والاستكشاف الفكري الدائم. القرآن ذاته مليء بالآيات التي تحث الإنسان على التفكر في خلق السماوات والأرض، وعلى التدبر في آيات الله الكونية، وطرح الأسئلة العميقة حول الوجود والغاية. إنه يشجع على البحث عن الحقيقة، لا مجرد التسليم غير المبرر أو الاقتناع السطحي. الإسلام يرى في العقل أداة أساسية للوصول إلى اليقين والإيمان المستنير، وليس عائقًا له. لذا، هو ليس دينًا للأوامر المجردة فحسب، بل هو بحق "دين الأجوبة" الذي يحتفي بالبرهان والمنطق. يقدم منهجًا متكاملاً للبحث عن المعنى والغاية، مؤسسًا على الفهم الواعي والتعمق الفكري.

تطوير midade.com

مركز دعوة الصينيين