إن في خلق السموات والإرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب
هذه الآية الكريمة دعوة صريحة للتأمل العميق
في عظمة خلق السموات والأرض، فسيح امتدادها، وبديع صنعها الذي يذهل العقول.
وكذلك في نظام تعاقب الليل والنهار، الذي لا يختل ولا يتوقف،
مع كل إشراقة شمس وغياب قمر لتنظيم حياة الكائنات.
إنهما آيتان بينتان، وشاهدان عظيمان على قدرة الخالق المطلقة وحكمته البالغة
في تدبير هذا الكون البديع المتكامل.
تلك الآيات ليست مجرد ظواهر طبيعية عابرة، بل هي رسائل كونية
موجهة لأصحاب العقول النيرة والألباب الواعية،
الذين يتدبرون فيها ويستنبطون منها العبر والدلائل على وحدانية الله وعظيم تدبيره.
إنها دعوة لكل متفكر لينظر بعين البصيرة إلى كل تفصيل في هذا الكون، ليزداد إيماناً ويقيناً.