حال النبي و أصحابه في رمضان

تأمل في حال النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام في رمضان،
تجد صفحات مشرقة من العبادة والتقرب إلى الله،
فقد كان شهر رمضان لهم محطة عظيمة للتزود الروحي، حيث يزدادون تلاوة للقرآن وقياماً لليل بخشوع وتدبر،
وتتجلّى فيهم أسمى معاني الجود والكرم، فكانوا أجود الناس بالخير والعطاء،
يضربون أروع الأمثلة في الصبر والانضباط والتجرد عن شهوات الدنيا،
جاعلين همّهم الأكبر بلوغ مرضاة الرحمن، وتوثيق أواصر الأخوة والإيمان،
ويسارعون في العشر الأواخر لتحري ليلة القدر، طلباً للأجر العظيم والمغفرة،
كان رمضان بالنسبة لهم موسماً لتزكية النفوس وتطهير القلوب، وبناء الفرد والمجتمع،
فتركت لنا سيرتهم العطرة في هذا الشهر نور هداية ومنهاجاً لا يزال يُحتذى،
فلنقتفِ آثارهم ونستلهم من إشراقتهم الروحية لاستقبال رمضان حق الاستقبال.