نور الإسلام، هذا المفهوم العميق، يتجلى كرمز ساطع للضياء الإلهي والهداية الربانية التي أشرقت بها رسالة الإسلام الخالدة.
إنه المنهاج الواضح الذي يبدد ظلمات الجهل والضلال، ويقود البشرية جمعاء نحو سبل الرشاد والحق.
يُستخدم هذا المصطلح الجليل في شتى جوانب الأدب الإسلامي والكتابات الدينية، مؤكداً على بصيرة الإيمان ونور المعرفة المستمد من الوحي.
ويظهر جلياً في تفسير القرآن الكريم، حيث يعتبر الكتاب العزيز المصدر الأسمى والأول لهذا النور الهادي،
فهو منهاج حياة ينير القلوب والعقول ويقدم الدليل الساطع على وحدانية الخالق وعظمته.
إن نور الإسلام هو دعوة للتدبر والتفكر، ومصدر للطمانينة والهداية لمن يتلمس طريقه في دروب الحياة،
ليجد فيه السكينة والأمان، والبصيرة النافذة التي ترشده إلى الحق وتفصل بين الهدى والضلال.
هو نبراس يضيء الدرب لكل من يبحث عن الحقيقة والسلام، ويمنح الطمأنينة الروحية والاستقرار النفسي.
هذا النور الإلهي ليس مجرد كلمة، بل هو جوهر الرسالة السماوية التي جاءت لتُخرج الناس من الظلمات إلى النور،
مؤسسة بذلك بنيان مجتمع قائم على العدل والإحسان والخير الشامل لكل البشرية.