يُعد الإعجاز العددي في القرآن الكريم أحد أعمق وجوه الإعجاز التي تشهد على مصدره الإلهي وكماله المُطلق.
يتجلى هذا الإعجاز في الأنساق الرقمية الدقيقة والتكرارات المذهلة للألفاظ والمعاني
التي تتجاوز مجرد الصدفة البحتة، مما يؤكد أن القرآن ليس من تأليف بشر.
فهو يدرس التوافقات العددية لورود الكلمات، مثل تساوي عدد مرات ذكر "الدنيا" مع "الآخرة"،
أو "الجنة" مع "النار"، بما يعكس ميزاناً إلهياً بالغ الدقة والاتقان.
كما يشمل علاقات رياضية معقدة بين السور والآيات والأحرف، وكأن كل حرف وضع في مكانه بحكمة بالغة.
هذا الجانب المعجز يعزز اليقين لدى المؤمنين، ويقدم دليلاً ملموساً للمتأملين
على أن القرآن كلام الله المعجز في كل تفاصيله ونظمته الفريدة.
إنه دعوة للتفكر والتدبر في هندسة رقمية فريدة تزيد من الإيمان وتكشف عن أسرار بيانية عميقة
وتؤكد أن هذا الكتاب منزل من لدن حكيم خبير.