تأمل في عُمق الطمأنينة التي يغمر بها ذكر الله القلوب، فهو ليس مجرد ترديد كلمات، بل حالة روحانية تسمو بالإنسان ليبلغ أسمى درجات الرضا والتسليم لقضاء الله وقدره. في كل ابتلاء ومنحة، يجد المؤمن أن ذكر الله مفتاحًا لسلام داخلي عميق وسعادة لا تزول، إيمانًا راسخًا بأن كل ما قدره الله خير ومصلحة محضة لنا في نهاية المطاف. حتى مع سعينا الدؤوب لتحقيق أهدافنا وبذلنا قصارى جهدنا، يبقى اليقين بأن زمام الأمور كلها بيد الخالق وحده، وأن النتيجة دائمًا هي ما قدره لنا بحكمته اللامتناهية. وهذا الإدراك الجليل يبعث على هدوء النفس وراحة البال، يدعونا للعيش بقلب مطمئن، مستسلمًا لإرادة الله، واثقًا بحكمته البالغة في كل تفاصيل حياتنا. إنه دعوة لاحتضان الأقدار بقلوب راضية ونفوس هادئة، مدركين أن الطمأنينة الحقيقية تكمن في ذكر الله والرضا بما قسم.
2025/05/06
426
0
- مركز دعوة الصينيين