الجنة، هي أقصى أماني المؤمنين وأسمى غاياتهم، دار الخلود والنعيم المقيم التي أعدها الله لعباده المتقين.
تفيض أنهارها بالعسل المصفى واللبن الذي لم يتغير طعمه والخمر لذة للشاربين والماء العذب الزلال،
وتزدهر فيها الحدائق الغناء والقصور الشاهقة التي تُبنى من اللؤلؤ والمرجان، وتتدلى ثمارها دانية قطوفها.
تغيب عنها كل آلام الدنيا وأحزانها، لا مرض ولا نصب ولا لغو فيها ولا تأثيم، ولا يرون فيها شمساً ولا زمهريراً.
كل ما تشتهيه الأنفس وتلذ الأعين متوفر بلا عناء أو نقصان، من طعام وشراب وفاكهة ولحم طير مما يشتهون.
وهناك السعادة الأبدية والراحة السرمدية، حيث تتلاشى كل هموم الدنيا ويعيش أهلها في سرور دائم ورفقة صالحة من الأنبياء والصديقين والشهداء.
وأعظم من ذلك كله، هو نيل رضوان الله الأكبر، الذي يمحو كل هم ويجلب الفرحة العظمى التي لا تضاهيها فرحة.
هي دار السلام والأمان المطلق، حيث لا خوف عليهم ولا هم يحزنون، ومقعد صدق عند مليك مقتدر.
إنها الفوز العظيم الذي يسعى إليه كل مسلم ومسلمة، مكافأة للصبر والإيمان والعمل الصالح في الدنيا.
هذا هو وصف مبدئي لأسمى درجات النعيم التي وعد الله بها عباده الأبرار، ليكونوا فيها خالدين أبداً، في كنف الرحمن.
2024/11/19
494
0
- مركز دعوة الصينيين