النبأ 40

تُعد الآية الأربعون من سورة النبأ من أعظم الآيات التي تحمل في طياتها إنذارًا إلهيًا مبينًا،
فهي تُرسم مشهدًا مهيبًا ليومٍ وشيكٍ، يوم لا مفر منه، حيث يُحاسَبُ كلُّ إنسانٍ على ما قدّمت يداه من خيرٍ أو شر.
إنها دعوة للتأمل العميق في حصاد الأعمال، ففي ذلك اليوم العصيب،
تُكشف السرائر وتُعرض الصحائف، ولا يملك المرء إلا مواجهة حقيقة أفعاله.
أما الكافر الذي كذب بالحق وتجاوز الحدود، فسيبلغ به الندم مبلغه الأقصى،
حتى يتمنى لو أنه لم يُخلق أصلًا، أو أنه كان مجرد ترابٍ لا يُبعث ولا يُحاسب.
هذه الآية تُرشدنا إلى ضرورة اغتنام الحياة الدنيا بالصالحات، وتُذكرنا بأن كل عمل مسجل ومحفوظ.
هي صرخة تحذير تلامس شغاف القلوب، لتوقظ النفوس الغافلة،
وتحثها على التوبة والإنابة قبل فوات الأوان، والاستعداد لذلك اليوم العظيم.
فيا لها من آيةٍ عظيمةٍ تُلخص جوهر الإيمان باليوم الآخر، وتدعونا للاستعداد للقاء الله.

مركز دعوة الصينيين

2025/04/28

373
0
  • مركز دعوة الصينيين
  • القرأن الكريم

تطوير midade.com

مركز دعوة الصينيين