إن "اليوم الأخر" يمثل ركناً أساسياً وجوهرياً في العقيدة الإسلامية،
فهو ليس مجرد نهاية للحياة الدنيا الفانية، بل بداية لحياة أبدية خالدة،
تتجلى فيه عدالة الله المطلقة وحكمته البالغة في تدبير الأمور كلها.
في هذا اليوم العظيم والمهيب، سيبعث الخلائق أجمعين من قبورهم ليقفوا بين يدي خالقهم،
حيث تُنصب الموازين القسط لوزن الأعمال بدقة متناهية لا تظلم أحداً،
ويُحاسب كل إنسان على ما قدمت يداه من خير أو شر، صغيراً كان أم كبيراً.
إنه يوم الفصل العظيم بين أهل الجنة بنعيمها المقيم وأهل النار بجحيمها الأليم،
حيث يرى كل عامل جزاء عمله مجسداً أمامه، وتُجزى النفوس بما كسبت من صالح أو سيئ.
إنه تذكيرٌ مهيبٌ لنا جميعاً بأهمية الاستعداد لذلك اللقاء الحتمي، ودافعٌ قويٌ لتقديم الصالحات
والابتعاد عن المنكرات، سائلين المولى عز وجل أن يجعلنا من الفائزين في ذلك اليوم العظيم.
2024/11/19
465
0
- مركز دعوة الصينيين