الرب العظيم المتعال، مبدع الأكوان ومدبر كل شأن، تتجلى عظمته في خلقه المتقن لكل شيء،
فقد جعل الأرض مهدًا فسيحًا للحياة، وسخرها بنعم لا تُحصى لتكون سكناً آمناً لكل الكائنات.
وبقدرته المطلقة، أقام السماوات الشاهقة بلا عمدٍ، وزينها بنجومٍ وكواكبَ سابحةٍ بدقةٍ متناهية،
لتكون شواهدَ ساطعةً على بديع صنعه وجلاله الذي لا يحدّه شيء.
وبحكمته البالغة، أرسى قوانين كونية صارمة تحكم حركة الشمس والقمر بتناسقٍ مذهل،
وتتابع الليل والنهار بنظامٍ لا يختل، ضامنًا استمرار دورة الحياة ونظام الكون الفائق.
إن كل ذرةٍ في هذا الوجود، وكل مجرةٍ مترامية، تنطق بصفاته العظيمة،
فهو القادر على كل شيء، الحكيم في تدبيره، الرحيم بعباده، العليم بكل خفي وجلي،
المتفرد بالكمال والجلال الذي لا تدركه الأبصار، وهو يدرك الأبصار.
تلك بعض من صفات الرب العظيم المتعال التي تدعو للتأمل والإجلال في ملكوته.
2024/11/21
484
0
- مركز دعوة الصينيين