تُعدّ آيات سورة فُصِّلَتْ 30-31 من أعظم البشارات القرآنية وأجملها،
فهي ترسم لوحة بهيّة لمآل الصادقين في إيمانهم، الذين استقاموا على كلمة "ربنا الله".
تُخبرنا هذه الآيات عن كرامة عظيمة تُخصّص لهم: نزول الملائكة عليهم
في لحظات شديدة أو عند الاحتضار، مُبشرين ومطمئنين: "لا تخافوا ولا تحزنوا".
ليتبدّد كل قلق أو يأس، وليُستبدل ببشرى الجنة الموعودة التي طالما عملوا لأجلها.
تؤكد الآيات أن الملائكة هم أولياؤهم في الدنيا، يُساندونهم ويُثبّتونهم،
وفي الآخرة، يكونون معهم حتى ينالوا أقصى مراتب النعيم.
ففي تلك الجنان الخالدة، لا يُحرمون من شيء؛
بل لهم فيها كل ما تشتهيه الأنفس وتلذّ الأعين، وكل ما يدعون به ويطلبون.
إنها دعوة للتأمل في عظمة الجزاء لمن ثبت واستقام على الحق.
2025/05/05
342
0
- مركز دعوة الصينيين
