تُذكّرنا هذه العبارة الجليلة بحقيقة لا تقبل الجدل: لا عذر البتة لمن يدير ظهره للحق الساطع، ويختار التشبث الأعمى بما ورثه عن الأجداد، متجاهلاً دعوة العقل والوحي. إنها دعوة للتأمل العميق في دوافعنا، فقد يرفض البعض نور الحقيقة خوفاً من حكم المجتمع، أو يتمسك بعناد بعقائد موروثة، حتى وإن كانت تخالف المنطق والصراط المستقيم. هذه الظاهرة، من التعصب المذهبي للتشبث بالباطل الموروث، تقف حائلاً أمام اهتداء الكثيرين ونهلهم من معين الصواب. فالحق ليس ميراثاً يُورث أو تقليداً أعمى يُتبع، بل هو نور يُكتشف بالتدبر، ويتطلب سعياً واعياً للوصول إليه والتمسك به. إن المسؤولية تقع على عاتق كل فرد؛ فلا تبرير لتقليد الآخرين أمام الله، فالخيار بين النور والظلام يظل قراراً شخصياً محضاً.
2024/11/24
471
0
- مركز دعوة الصينيين