غالبًا ما يُساء فهم الإسلام على أنه دين يتطلب الإيمان الأعمى والتسليم المطلق دون تدبر،
ولكن جوهره الحقيقي يكمن في دعوته الصريحة للعقلانية، الفضول، والتحقيق المنطقي.
فالكلمة الأولى التي أُنزِلت في القرآن الكريم كانت "اقرأ"، وهي دعوة جذرية للعلم والبحث المستمر.
هذا يضع أساسًا متينًا لتقدير المعرفة، التفكير النقدي، والاستكشاف الفكري الدائم.
القرآن ذاته مليء بالآيات التي تحث الإنسان على التفكر في خلق السماوات والأرض،
وعلى التدبر في آيات الله الكونية، وطرح الأسئلة العميقة حول الوجود والغاية.
إنه يشجع على البحث عن الحقيقة، لا مجرد التسليم غير المبرر أو الاقتناع السطحي.
الإسلام يرى في العقل أداة أساسية للوصول إلى اليقين والإيمان المستنير، وليس عائقًا له.
لذا، هو ليس دينًا للأوامر المجردة فحسب، بل هو بحق "دين الأجوبة" الذي يحتفي بالبرهان والمنطق.
يقدم منهجًا متكاملاً للبحث عن المعنى والغاية، مؤسسًا على الفهم الواعي والتعمق الفكري.
2024/10/06
597
0
- مركز دعوة الصينيين