القرآن الكريم، كتاب الله الخالد ونوره المبين، هو أعظم هبة من الرحمن للإنسانية جمعاء، فهو الدستور السماوي الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، ومصدر كل خير وبركة. قال تعالى في وصف بديع لأثره العظيم: {الله نزّل أحسن الحديث كتابًا متشابهًا مثاني تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم ثم تلين جلودهم وقلوبهم إلى ذكر الله ذلك هدى الله يهدي به من يشاء} (الزمر: 23). هذه الآية الكريمة تجسد عظمة هذا الكتاب الذي لا تمله القلوب ولا تشبع منه النفوس. إنه ليس مجرد كلمات تُتلى، بل روح تحيي القلوب الميتة، وشفاء لما في الصدور، وهدى مبين لكل حائر. تلاوته عبادة، وتدبره بصيرة، والعمل به فلاح في الدنيا والآخرة. هو حبل الله المتين، والنور المبين الذي لا يضل سالكه. فلنجعله ربيع قلوبنا، وجلاء همومنا، ونور دروبنا لنحظى بسعادة الدارين.
2024/10/17
308
0
- مركز دعوة الصينيين