سورة الإخلاص، جوهرة القرآن الكريم وقلبه النابض بالتوحيد الخالص لله تعالى، تُعدل ثلث القرآن الكريم لمن تأمل معانيها وأدرك عظمتها. هي دعوة للقلب والعقل للشهادة بيقين راسخ: "الله هو الإله الواحد الأحد، الذي لا شريك له في ذاته، ولا مثيل له في أسمائه الحسنى وصفاته العُلى." تؤكد السورة أن الله هو "الصمد"؛ السيد الذي كمل في سؤدده، الذي تقصده الخلائق في حوائجها، وهو الغني المطلق الذي لا يحتاج لأحد. كما أنها تنفي عنه سبحانه الولادة والولود، فهو لم يلد ولم يولد، تنزيهاً له عن مشابهة المخلوقين. وتختتم بإقرار بأنه "لم يكن له كفواً أحد"، فلا نظير ولا شبيه له على الإطلاق. إنها سورة تطهر العقيدة من كل شوائب الشرك، وتغرس في النفوس أصل التوحيد الخالص، وتُلخص مجد الإلهية وعظمته في كلمات قليلة، فكل آية فيها كنز معرفي وعقدي لا يستغني عنه مؤمن.
2024/10/17
429
0
- مركز دعوة الصينيين