مكانتنا الضئيلة في خلق الله

مكانتنا الضئيلة في خلق الله دعوةٌ لتأمل عميق في حقيقتنا الكونية، تذكرنا بأن الإنسان قد يغفل أحيانًا عن حجمه الحقيقي في هذا الوجود العظيم، فينتفخ غرورًا وكبرياءً. ولكن، ما إن يتدبر في آيات الله الباهرة المنتشرة في كل ذرة من الكون، من مجرات لا تُعد ولا تُحصى تتلألأ فيها بلايين النجوم، إلى عظمة الجبال الراسيات وبحارها العميقة المترامية الأطراف، وحتى أصغر كائن حي يسبح بحمده سبحانه. كل هذا المشهد المهيب يرسخ في الوجدان شعورًا عميقًا بضآلتنا المتناهية أمام عظمة الخالق وقدرته التي لا تحد ولا تدرك. إنه تذكير حقيقي يدفعنا للتواضع المطلق، والخشوع لجلال الله وعظمته، وإدراك أن العظمة والكمال المطلقين هما لله وحده، وأن كل ما سواه زائل وفانٍ. تأملٌ في هذا الخلق البديع يدفعنا لمعرفة قدرنا الحقيقي ويحثنا على التبصر في عظمة من أبدع كل شيء بحكمة وإتقان لا يضاهيان.