هذه الآية الكريمة تفتتح حوارًا إلهيًا عظيمًا ومهيبًا بين الخالق سبحانه وتعالى ونبيه عيسى ابن مريم عليه السلام. العبارة "تلك الساعة" أو "وإذ قال الله" تشير إلى لحظة ذات جلال، ربما في يوم القيامة، حيث يستدعي الله نبيه عيسى بلفظ التكريم "يا عيسى ابن مريم!". تأتي هذه النداء الإلهي لتذكير عيسى عليه السلام بالنعم والآيات العظمى التي منحه الله إياها، مثل تأييده بروح القدس، وتكلمه في المهد صبياً وفي كهولته، وتعليمه الكتاب والحكمة والتوراة والإنجيل. الآية تسلط الضوء على مكانة عيسى الرفيعة ونبوته العظيمة، وتبرز قدرة الله المطلقة في منح المعجزات والفضائل لمن يشاء من أنبيائه. إنها دعوة للتأمل في عظمة الخالق وكرمه على أنبيائه ورسله، وتأكيد على حقيقة رسالة عيسى عليه السلام التي جاءت مكملة لرسالات الأنبياء السابقين ومبشرة برسالة النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
2024/08/11
145
0
- مركز دعوة الصينيين