الفيديوهات الدعوية

النساء 82
النساء 82

تدعو هذه الآية الكريمة، من سورة النساء، إلى التأمل العميق والتدبر الواعي في آيات القرآن الكريم، ليست مجرد قراءة عابرة، بل غوص في معانيه السامية ومقاصده العظيمة. إنها تطرح سؤالاً بلاغياً قوياً: "أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ ٱلۡقُرۡءَانَ؟" كحافز يدفع العقول للتفكر والبحث عن الحقيقة. ثم تقدم دليلاً قاطعاً على مصدر القرآن الإلهي، مؤكدةً أنه لو كان من عند غير الله، لَوُجِدَ فيه اختلافات وتناقضات كثيرة ومتشابكة، تماماً كأي عمل بشري يعتريه النقص والعيب. ولكن، بما أن القرآن العظيم خالٍ من أي تناقض أو تضارب، متسقاً في جميع أجزائه على مر السنين والظروف المختلفة التي نزل فيها، فهذا دليل راسخ وبرهان ساطع على أنه كلام الله الحق، المنزل من لدن حكيم خبير، معجز في بلاغته وبيانه. إنها دعوة مفتوحة لكل ذي عقل سليم للنظر في إعجاز هذا الكتاب الخالد الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، ليقود المتدبر إلى اليقين والإيمان المطلق.

الرعد 28
الرعد 28

الرعد 28: مفتاح السكينة الروحية والاطمئنان القلبي تأملوا في جوهر الهدوء والسكينة مع الآية الكريمة 28 من سورة الرعد، التي تُعد بمثابة نور يُضيء دروب القلوب الحائرة. هذه الآية القرآنية الخالدة تقدم لنا وعداً إلهياً ومفتاحاً سحرياً للسلام الداخلي الأبدي، مؤكدة بوضوح أن القلوب لا تجد طمأنينتها الحقيقية وراحتها المطلقة إلا بالذكر الدائم والمُستمر لله عز وجل. إنها دعوة عميقة للغوص في أعماق الإيمان الصادق والاتصال الروحي المتين بالخالق سبحانه وتعالى، حيث تتجلى قوة الذكر الإلهي كبلسم شافٍ ومهدئ للروح، مُزيلةً كل أنواع القلق والاضطراب النفسي. تذكرنا هذه الكلمات بأن الاستقرار النفسي والروحي الذي نسعى إليه جميعاً ينبع من هذا الرابط المقدس، وهو دليل ساطع على عظمة الله ورحمته التي لا حدود لها، فهي ليست مجرد نص يُتلى، بل هي منارة تُضيء الدروب، وبلسم يُشفي النفوس المتعبة، ومصدر لا ينضب للقوة والثبات في مواجهة تحديات الحياة. فليكن ذكر الله رفيق دربك اليومي لتنعم بقلب مطمئن وروح هادئة وسلام لا يزول أبداً.

الإسراء 85
الإسراء 85

تُعد الآية الخامسة والثمانون من سورة الإسراء (وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ ۖ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُم مِّنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا) من جوامع الآيات القرآنية التي تتناول أعظم الأسرار الكونية: سر الروح. إنها إجابة شافية وحاسمة لسؤال لطالما شغل فكر الإنسان حول ماهية الروح، لتؤكد أن حقيقتها تكمن في كونها أمرًا إلهيًا خالصًا، لا يدرك كنهها إلا خالقها سبحانه وتعالى. هذه الآية العظيمة تضع حدًا للتخمينات البشرية وتدعو إلى التواضع أمام عظمة الخالق المطلقة وعلمه الذي لا يحد. إنها تذكرنا بأن معرفتنا مهما بلغت، تظل قطرة في بحر علم الله الواسع، وتحثنا على التسليم والإيمان بما جاء به الوحي من حقائق غيبية تتجاوز إدراكنا المحدود. تبرز الآية حكمة الله في إخفاء بعض الحقائق عن البشر، لما في ذلك من اختبار لإيمانهم ودعوة لهم للتفكر في عظمة أمره وقدرته التي لا تُضاهى، مؤكدة أن العلم الحقيقي المطلق هو لله وحده.

تطوير midade.com

مركز دعوة الصينيين