الفيديوهات الدعوية

الإسلام هو طريق السعادة
الإسلام هو طريق السعادة

الإسلام هو طريق السعادة الحقيقية والسكينة الأبدية لكل إنسان، وهو ليس مجرد دين، بل منهج حياة شامل يضيء دروبنا ويهدينا إلى أكمل الصور الإنسانية. كما أنه دين جميع الأنبياء، رسالة سماوية واحدة عبر العصور، وليس دينًا خاصًا بالعرب أو جنس معين، فهو موجه للبشرية جمعاء. في الحياة الدنيا، هو بالفعل الطريق الحقيقي للسعادة والطمأنينة القلبية والرضا بقضاء الله وقدره. وفي الآخرة، هو النعمة الأبدية التي لا تفنى ولا تزول، وجنة عرضها السموات والأرض أُعدت للمتقين. الإسلام هو الدين الوحيد الذي يلبي احتياجات الروح والجسد معًا بتوازن فريد وتكامل بديع، ويرتقي بالإنسان في كافة جوانبه. ويقدم الحلول الشافية لجميع مشكلات البشرية المعاصرة والقديمة، من الفرد إلى الأسرة والمجتمع بأسره. إنه يدعو للعدل والرحمة والسلام، وينبذ كل أشكال الظلم والتطرف، ويهدي إلى ما فيه خير الفرد والمجتمع البشري. بفضل تعاليمه السامية المستمدة من الوحي الإلهي، يجد المؤمن راحة البال، وهدفًا نبيلاً لوجوده، ومعنى عميقًا لحياته. إنه يرشدنا إلى كيفية بناء علاقة قوية مع الخالق ومع الخلق، مما يجلب الرضا الداخلي والسلام الدائم. فلنتدبر هذه الحقيقة العظيمة، ونجعل الإسلام منارًا لحياتنا ومرجعًا لأعمالنا، لننال السعادة في الدنيا والآخرة.

ماذا يجب أن أفعل لأصبح مسلمًا؟
ماذا يجب أن أفعل لأصبح مسلمًا؟

لدخول الإسلام، الخطوة الأساسية هي النطق بـ "الشهادتين" بقلب مؤمن ويقين تام. "أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدًا رسول الله." هذه الشهادة إقرار جازم بأن الله هو الخالق الأحد، المستحق للعبادة وحده، وأن محمدًا صلى الله عليه وسلم هو خاتم الأنبياء والمرسلين. يلي ذلك، التعمق في الإيمان بـ أركان الإيمان الستة التي تشكل جوهر العقيدة الإسلامية. أولاً، الإيمان بالله وحده خالق كل شيء ومدبره؛ وثانياً، الإيمان بالملائكة الكرام. ثالثاً، الإيمان بالكتب السماوية التي أنزلها الله، من التوراة والإنجيل إلى القرآن الكريم، خاتمها. رابعاً، الإيمان بالرسل والأنبياء أجمعين؛ خامساً، الإيمان باليوم الآخر، يوم القيامة والحساب. وسادساً، الإيمان بالقدر خيره وشره، أي أن كل ما يحدث في الكون بتقدير الله وعلمه وحكمته. هذه الأركان هي الأساس المتين الذي يبنى عليه إيمان المسلم وحياته كلها، ليرتكز على عقيدة صافية راسخة. لتحقيق الطمأنينة والسلام الحقيقي في طاعة الخالق وتوحيده، وهو السبيل للسعادة في الدنيا والآخرة.

ما هو إيمان المسلمين بعيسى (عليه السلام)؟
ما هو إيمان المسلمين بعيسى (عليه السلام)؟

إيمان المسلمين بعيسى عليه السلام، الملقب بالمسيح، هو ركن أساسي لا يكتمل إيمانهم بدونه، فهم يؤمنون به كنبي عظيم ورسول مُكرم من عند الله تعالى. ويجب عليهم محبته وتوقيره واحترامه البالغ، ويعتقدون بولادته المعجزة من السيدة مريم العذراء دون أبٍ. كما يؤمنون بالمعجزات الباهرة التي أجراها الله على يديه، كإحياء الموتى وإبراء الأكمه والأبرص بإذن الله وقدرته. رسالته الأساسية كانت الدعوة إلى توحيد الله وعبادته وحده لا شريك له، وهي ذات الرسالة الخالدة التي جاء بها جميع الأنبياء والمرسلين. المسلمون لا يعتقدون بألوهيته أو بنوّته لله، بل يرونه بشراً مكرماً اصطفاه الله ليكون "كلمة منه وروحاً منه" تجسيداً لقدرته. وهو حلقة كريمة ومهمة لا تتجزأ من سلسلة الأنبياء والمرسلين العظام، من آدم ونوح وإبراهيم وموسى، حتى خاتمهم محمد صلى الله عليه وسلم. الإيمان به لا يقل أهمية عن الإيمان بسائر الأنبياء والرسل، فالإسلام يحث على عدم التفريق بين رسل الله أبداً. وقد بشر النبي عيسى عليه السلام بقدوم النبي محمد صلى الله عليه وسلم من بعده، ليتمم الرسالة ويختم النبوات الشريفة. هذا الإيمان العميق يعكس الشمولية والتكامل في النظرة الإسلامية للرسالات السماوية، التي كلها تنبع من مصدر إلهي واحد. فعيسى عليه السلام يمثل نوراً وهداية عظيمة للبشرية، ويُعدُّ من أولي العزم من الرسل الذين جاءوا ليقودوا الناس إلى طريق الله المستقيم المؤدي للجنة.

لا يصبح الإنسان مؤمنًا إلا إذا آمن بجميع الرسل
لا يصبح الإنسان مؤمنًا إلا إذا آمن بجميع الرسل

تؤكد المبادئ الإسلامية الجوهرية أن الإيمان الحق لا يكتمل إلا بالتصديق بجميع رسل الله الكرام، فرفض نبوة أحدهم يُعد إنكاراً لرسالة الله ككل، ولا ذنب أعظم من رفض وحي الخالق عز وجل. إن الإيمان الشامل بجميع الأنبياء والمرسلين هو الشرط الأساسي لدخول الجنة والفوز برضوان الله تعالى. وفي عصرنا هذا، يتوجب على كل إنسان استيعاب هذه الحقيقة الإيمانية العميقة، وأن يعلم أن كمال هذا الإيمان لا يتم إلا باتباع خاتم الأنبياء والمرسلين، سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، فهو المتمم للرسالات السماوية والجامع لفضائلها، ودعوته هي النور الذي يضيء دروب البشرية جمعاء. هذه الوحدة في الإيمان بالرسل تمثل جوهر العقيدة الإسلامية السمحاء، وهي سبيل النجاة والهدى لكل مؤمن صادق يسعى للقرب من خالقه العظيم. فالإسلام يشدد على وحدة الرسالة الإلهية، ولا يفرق بين أحد من رسله الكرام، وهذا الفهم العميق يضمن استقامة الإيمان ويؤدي إلى حياة طيبة مباركة.

تطوير midade.com

مركز دعوة الصينيين