الفيديوهات الدعوية

الهدي والأضاحي
الهدي والأضاحي

الهدي والأضاحي من أعظم شعائر الإسلام وأجلّ القربات التي يتقرب بها المسلمون إلى الله تعالى، تحمل في طياتها معاني عميقة من التوحيد والطاعة والامتنان. فالْهَدْيُ هو تلك الأنعام الطاهرة من الإبل أو البقر أو الغنم التي تُساق وتُذبح في الحرم المكي الشريف، إما كواجب على الحاج المتمتع والقارن جبرًا لنقصه أو إتمامًا لنسكه، أو كفدية لمن أحصر ومنع من إتمام حجه أو عمرته، وهو تجسيد خالص للاستجابة لأمر الله وإظهارًا للخضوع والتقرب إليه. أما الأضحية، فهي سنة نبوية مؤكدة، وتعتبر من شعائر العيد الكبرى، تُذبح من بهيمة الأنعام كالضأن والبقر والإبل في أيام عيد الأضحى المبارك، وتوزيع لحومها على الفقراء والمساكين والأهل والأقارب، تعبيرًا عن الشكر لله على نعمه وفضله، وإحياءً لذكرى فداء نبي الله إسماعيل عليه السلام، وتجسيدًا لأسمى معاني التكافل الاجتماعي والبذل والعطاء في سبيل الله. كلاهما يمثلان عبادة مالية وبدنية تهدف إلى نيل عظيم الأجر والثواب، وتعميق الصلة بالخالق، وتطهير النفوس وتزكيتها.

صفة الحج 2
صفة الحج 2

تتواصل مناسك الحج المباركة، ومعها نصل إلى محطة الهدي، ذلك الركن العظيم الذي يمثل قربانًا وشكرًا لله وعلامة لإتمام النسك. إذا كان الهدي واجبًا على الحاج، فإنه يشرع في ذبحه اقتداءً بسنة النبي صلى الله عليه وسلم، حيث يأكل الحاج جزءًا يسيرًا منه تبركًا، ثم يقوم بتوزيع الجزء الأكبر على الفقراء والمساكين والمحتاجين، لتعم البركة والخير الجميع في مشارق الأرض ومغاربها. وهنا تكمن رحمة الله وتيسيره؛ فالحاج لا يحتاج للقلق حيال تفاصيل الذبح والتوزيع الشاقة؛ فقد أصبحت معظم الجمعيات الخيرية والمؤسسات الموثوقة تتولى هذه المهمة النبيلة بالنيابة عن الحجاج. إنهم يقومون بالذبح في وقته الشرعي، ويضمنون وصول اللحوم إلى مستحقيها في كل مكان، مما يوفر على الحاج عناءً كبيرًا ويمنحه الطمأنينة الكاملة لإتمام نسكه. فما على الحاج إلا دفع قيمة الهدي، ليضمن إتمام هذا الركن العظيم بكل سهولة ويسر، ويركز على بقية عباداته بقلب مطمئن ونفس خاشعة، محققًا بذلك كمال حجه بفضل الله وتيسيره.

شروط الحج والعمرة
شروط الحج والعمرة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أيها الإخوة والأخوات الكرام، يطيب لنا اليوم أن نستعرض معاً شروط الحج والعمرة، هاتين الفريضتين العظيمتين اللتين تمثلان ركناً أساسياً من أركان الإسلام الخمسة، وشوقاً يملأ قلوب المؤمنين. لكي يصبح الحج والعمرة واجبين على المسلم، يجب توافر جملة من الشروط الهامة: أولاً: الإسلام، فلا تجب الفريضة على غير المسلم. ثانياً: العقل والبلوغ، فغير المكلفين كالأطفال والمجانين لا تجب عليهم. ثالثاً: الاستطاعة، وهي تشمل القدرة المالية لتغطية النفقات الشخصية ونفقة من يعولهم خلال الغياب، والقدرة البدنية على أداء المناسك دون مشقة بالغة، بالإضافة إلى توفر الأمن في الطريق. رابعاً: الحرية، فلا تجب على العبد. خامساً: وجود المحرم للمرأة، وهو شرط لسلامتها وأمانها في هذه الرحلة المباركة. إن استيفاء هذه الشروط يفتح الباب أمام المسلم لأداء هذه الشعائر العظيمة التي تعد تطهيراً للذنوب ونيلًا لرضا الله وثوابه العظيم. نسأل الله أن يرزقنا وإياكم زيارة بيته الحرام وأداء هذه المناسك المباركة على أكمل وجه.

تطوير midade.com

مركز دعوة الصينيين