الفيديوهات الدعوية

نواقض الإسلام
نواقض الإسلام

تُعتبر "نواقض الإسلام" من أمهات المسائل التي يجب على كل مسلم معرفتها والتفقه فيها، فهي الركائز التي قد تُبطل إيمان المرء وتُخرجه من دائرة الإسلام إذا ارتكبها عالمًا بها، مختارًا لها. يُقدم هذا الوصف نظرة عميقة وشاملة لهذه النواقض، مستندًا إلى الفرض الإلهي على جميع الناس الانضمام إلى الإسلام واتباع أوامره، والتحذير الشديد من مخالفتها. فقد أرسل الله النبي محمدًا صلى الله عليه وسلم لإكمال الدين وبيان الطريق القويم، ومن يتبعه فقد اهتدى، ومن يعصه فقد ضل الطريق. لذا، تُسلط هذه النواقض الضوء على الأفعال والأقوال والعقائد التي تُناقض أصل هذا الدين، وتُعرض إيمان المسلم للخطر الجسيم. إن معرفة هذه المبطلات غاية في الأهمية لصيانة الدين وحفظ الأعمال الصالحة من الضياع، وللبقاء على هدى الله. يهدف هذا المحتوى إلى توضيح هذه النواقض بأسلوب مبسط وموثوق، ليكون عونًا للمسلم في تجنبها. فالابتعاد عنها هو السبيل للحفاظ على العهد مع الله تعالى، وضمان قبول العبادات. إنه دعوة صادقة للتفكر والتدبر في معنى الإسلام الحقيقي، وكيف نحافظ عليه من كل ما يفسده. بهذا العلم، يستطيع المسلم حماية نفسه من الزلل والضلال، والتمسك بالصراط المستقيم. فلنكن حذرين ولنسعَ لزيادة معرفتنا الدينية، ليبقى إسلامنا نقيًا وثابتًا، يا أيها الإخوة المسلمون.

الإيمان باليوم الآخر
الإيمان باليوم الآخر

الإيمان باليوم الآخر هو ركن أساسي وجوهري من أركان الإيمان الستة، لا يصح إيمان المسلم إلا به، ولا يكتمل دينه بدونه. يعني هذا الركن العظيم الاعتقاد الجازم بأن الله سبحانه وتعالى سيبعث جميع الخلائق من قبورهم بعد موتهم، ويجمعهم في صعيد واحد في يوم القيامة المهيب. في ذلك اليوم، سيُحاسب كل إنسان على أعماله وأقواله ونواياه، حيث تُعرض الصحف وتُوزن الأعمال بميزان دقيق وعادل لا يظلم مثقال ذرة. بعد الحساب، يقع الجزاء الأوفى، فمن كان من أهل الإيمان والعمل الصالح فمآله إلى جنات النعيم التي أعدها الله للمتقين، حيث السعادة الأبدية والرضا المقيم. أما من كان من أهل الكفر والعصيان فجزاؤه نار جهنم وبئس المصير، حيث العذاب الأليم والعقاب الشديد. هذا الإيمان الراسخ يغرس في قلب المسلم شعوراً عميقاً بالمسؤولية ويقظة الضمير، ويدفعه إلى المداومة على الطاعات واجتناب المعاصي، والسعي الدائم لإرضاء خالقه. إنه الحافز الأكبر للعمل الصالح، والمانع الأقوى عن الشرور، ومصدر الطمأنينة بأن العدل الإلهي سيتحقق كاملاً. كما أنه يمنح الحياة معنى وهدفاً، ويزيد من إدراك الإنسان لغاية وجوده على هذه الأرض. فالإيمان باليوم الآخر ليس مجرد اعتقاد غيبي، بل هو محرك للسلوك ومنظم للحياة، ومصباح ينير درب المؤمن نحو الفلاح في الدنيا والآخرة. إنه الركن الذي يربط الدنيا بالآخرة، ويجعل المؤمن يعيش بين الخوف والرجاء، يسعى جاهداً لنيل رضوان الله وجنته.

الإيمان بالملائكة
الإيمان بالملائكة

الإيمان بالملائكة هو ركن أساسي من أركان الإيمان الستة في الإسلام، ويعني التصديق الجازم بوجود هذه المخلوقات النورانية العظيمة التي خلقها الله من نور. هم ينتمون إلى عالم الغيب المطلق، فلا نراهم بأعيننا المجردة، ولكن نؤمن بهم بيقين لا يتزعزع. يختلفون عن البشر والجن في طبيعتهم وخصائصهم الفريدة، فهم مكرمون وأتقياء لا يوصفون بذكورة أو أنوثة. الملائكة عباد مخلصون لله وحده، لا يأكلون ولا يشربون ولا ينامون ولا يملون من طاعة ربهم. مهمتهم الأساسية هي طاعة الله سبحانه وتعالى وتنفيذ أوامره بشكل كامل ودقيق. فهم لا يعصون الله أبدًا ما أمرهم، ويفعلون ما يؤمرون به على الدوام دون توانٍ أو تقصير. ومن وظائفهم حمل العرش، إبلاغ الوحي للأنبياء، وكتابة أعمال العباد، وحفظهم بإذن الله، والاستغفار للمؤمنين. تسبيحهم لله وعبادتهم له لا تفتر ليل نهار، يخشون ربهم من فوقهم ويفعلون ما يؤمرون. هم رسل الله إلى أنبيائه، ومدبرو أمره في كونه، كلٌ له وظيفته المحددة التي لا يتجاوزها. الإيمان بهم يزيد المؤمن خشوعاً ويقيناً بقدرة الله وعظيم تدبيره لشؤون الكون، وهو دليل على كمال تسليم العبد لخالقه.

تطوير midade.com

مركز دعوة الصينيين