الفيديوهات الدعوية

الإيمان بالله
الإيمان بالله

الإيمان بالله هو الركيزة الأساسية لكل مؤمن، واللبنة الأولى في بناء العقيدة الصافية التي تضيء دروب الحياة. يتجاوز هذا الإيمان مجرد التصديق العقلي بوجود الخالق؛ بل هو إقرار قلبي وعقلي شامل بوجوده وعظمته. يشمل الإقرار بربوبيته المطلقة في تدبير الكون وخلقه ورزقه وإحيائه وإماتته، فهو وحده المدبر لكل أمر. كما يتضمن الإقرار بألوهيته سبحانه، أي إفراده بالعبادة دون سواه من صلاة ودعاء واستعانة وتوكل. ولا يكتمل إلا بالإيمان بأسمائه الحسنى وصفاته العلا التي وردت في الكتاب والسنة، وتنزيهه عن كل نقص أو مشابهة. هذا الإيمان العميق يمنح النفس سكينة وطمأنينة لا تضاهيها أي راحة دنيوية، ويملأ القلب باليقين المطلق. إنه مصدر القوة والعزيمة في مواجهة تحديات الحياة، ودافع للعمل الصالح والأخلاق الفاضلة التي ترضي الله. يرى المؤمن في كل آية كونية دليلاً ساطعاً على عظمة الخالق ووحدانيته، فتزداد خشيته ومحبته له سبحانه. وبه تتوجه القلوب إلى مصدرها الحقيقي، وتنال الغاية الأسمى من الوجود، وهي عبادة الله وحده دون شريك. الإيمان بالله هو النور الذي يضيء دروب الحياة، والبوصلة التي توجه الإنسان نحو الفلاح الأبدي في الدنيا والآخرة.

الشهادتين
الشهادتين

الشهادتان، الركن الأول والأساس المتين للإسلام، هما الكلمتان الجامعتان اللتان تفتح بهما أبواب هذا الدين العظيم. إنهما إقرار بالوحدانية المطلقة لله تعالى بقول: "أشهد أن لا إله إلا الله"، وتصديق بنبوة وعبودية سيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم بقول: "وأشهد أن محمداً عبده ورسوله". هاتان الشهادتان ليستا مجرد كلمات تُنطق، بل هما عهد وميثاق يدخل به المرء في حظيرة الإسلام. وعليهما تقوم جميع أركان الإسلام الأخرى، من صلاة وصيام وزكاة وحج، فلا تصح إلا بتحقيق الإقرار بهما. إنهما جوهر العقيدة الصافية، وتعبير عن التسليم الكامل لله وحده لا شريك له، والاتباع لسنة نبيه الكريم. يجدد المسلم إقراره بهما في كل صلاة، ليذكّر نفسه بمحور وجوده ومعتقده. ببساطتهما وعمق معناهما، تشكلان نقطة الانطلاق لكل خير وبركة في حياة المسلم. هما الهوية الجامعة التي توحد قلوب المسلمين وتوجه بوصلتهم نحو قبلة واحدة. إنها مفتاح الجنة وطريق الفلاح في الدنيا والآخرة.

دليل العقلي في الإيمان بالله
دليل العقلي في الإيمان بالله

يُقدم "دليل العقلي في الإيمان بالله" رحلة فكرية عميقة ومُحكمة، مؤكداً أن الإيمان بالله (عز وجل) ليس مجرد خيار، بل هو فطرة أصيلة متجذرة في كيان الإنسان، وضرورة وجودية لا تقل أهمية عن الذكاء الفطري. يستعرض هذا الدليل بوضوح المبدأ الكوني البديهي: أن لكل موجود خالقًا وصانعًا، وهي حقيقة يقرّها العقل السليم ولا تحتاج إلى برهان. ثم يدعو القارئ للتأمل في عظمة الكون وإعجازه اللامتناهي، من أصغر ذرة إلى أوسع مجرة، ليُبرهن منطقياً أن هذا النظام البديع والتناسق المحكم في كل زاوية من زوايا الوجود لا يمكن أن يكون وليد الصدفة العشوائية أو الفوضى. بل يستلزم وجود خالق عظيم، عليم، قدير، يسيطر على كل شيء بحكمة وإتقان لا متناهيين. هذا الدليل يُرسّخ اليقين بوجود الله من خلال البراهين العقلية الواضحة والمسلمات الفطرية، مقدماً حجة لا تدع مجالاً للشك لكل من يبحث عن الحقيقة بقلب مفتوح وعقل متأمل، ومُعززاً بذلك أركان الإيمان بناءً على أسس منطقية وفكرية متينة.

هذا صراط المستقيم
هذا صراط المستقيم

اكتشفوا معاني "هذا صراط المستقيم"، وهو ليس مجرد عنوان بل دعوة إلهية للعودة إلى الفطرة السليمة والغاية من الوجود. يا أيها الباحثون عن السعادة الحقيقية والطمأنينة القلبية، إليكم الدليل والنور الذي يبدد ظلمات الحيرة ويهدي إلى أقوم السبل. تأملوا في ضعف الإنسان وحاجته المطلقة لخالقه، فقبل وجودكم في هذا العالم الفاني، لم تكونوا شيئاً يُذكر. كما يذكرنا الخالق العظيم في محكم آياته: "أَوَلَا يَذْكُرُ الْإِنسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِن قَبْلُ وَلَمْ يَكُ شَيْئًا" (مريم 67). هذا الصراط هو المنهاج المتكامل للحياة، يوجه خطاكم نحو الصلاح والخير الأبدي، ويصحح المسار في دروب الحياة المعقدة. إنه سبيل النجاة والفلاح، الذي يضمن لكم الرشاد في الدنيا والفوز العظيم في الآخرة، بفضل الله ورحمته. يدعوكم إلى التفكر في آيات الله في الكون وفي أنفسكم، لتعمقوا إيمانكم ويقينكم، وتدركوا عظمة الخالق المدبر. إنه دعوة صادقة لفهم الغاية من وجودكم، والعودة إلى مصدركم الأصيل، ليتحقق الانسجام بين الروح والجسد. اجعلوا هذا الصراط مرجعكم وهاديكم في كل صغيرة وكبيرة، لتنعموا بصفاء الروح وراحة البال، وتعيشوا حياة ذات معنى. اغتنموا الفرصة للسير على هذا الطريق النير، لتجدوا فيه كل ما تطمحون إليه من سلام وسكينة ورضا تام بقضاء الله وقدره.

تطوير midade.com

مركز دعوة الصينيين