الحياء خلق عظيم يجمع الخير كله، ومن نُزع منه الحياء فقد نُزع منه الإيمان.
قال النبي ﷺ:
"الحياء شعبة من الإيمان"
الحياء ليس ضعفًا أو خوفًا من الناس، بل هو شعور نابع من القلب يمنع المسلم من فعل ما يغضب الله. فالحياء يردع عن المعصية، ويجمّل الطاعة، ويجعل صاحبه محبوبًا بين الناس. وقد كان النبي ﷺ أشد حياءً من العذراء في خدرها، ومع ذلك كان شجاعًا لا يخاف في الله لومة لائم، فدلّ ذلك على أن الحياء لا يناقض القوة. الحياء يشمل اللباس والكلام والنظر والسلوك. فالمسلمة تحتشم في لباسها حياءً من الله، والمسلم يغضّ بصره حياءً من خالقه، والاثنان يختاران كلمات طيبة لا تؤذي أحدًا. إذا انتشر الحياء في المجتمع، انتشرت الطهارة والأمان، وإذا قلّ، كثرت الفتن والمعاصي. فلنحافظ على هذا الخلق الجميل، ولنربِّي أبناءنا عليه، لأن الحياء هو زينة الإيمان، وسر نقاء القلب.