أحكام القرآن كتاب تفسير فقهي للقرآن الكريم حسب المذهب الحنفي من تأليف أبو بكر الجصاص، استنبط مؤلفه من آيات الأحكام، مع ذكر اختلاف العلماء، ثم ينبسط في ذكر الأدلة بتوسع من الكتاب والسنة واللغة العربية والنظر
يُعدُّ كتاب "أحكام القرآن" للإمام أبي جعفر الطحاوي، والذي نقدم لكم الجزء الثاني منه، مرجعًا فقهيًا وتفسيريًا لا غنى عنه لكل طالب علم وباحث في شؤون الشريعة. يغوص الإمام الطحاوي - رحمه الله - في أعماق آيات الذكر الحكيم ليُضيء دروب فهم أحكامها، مبينًا بدقة متناهية ما يجب العمل به من توجيهات إلهية. يتميز منهجه بالجمع بين بيان متشابه الآيات بمحكمها، والاستعانة الواسعة بما أوضحته السنة النبوية الشريفة من تفصيلات، وما بينته اللغة العربية الفصيحة من معانٍ دقيقة. كما يعتمد الكتاب على ما دَلَّ عليه أثر السلف الصالح رضوان الله عليهم من فهم وتأويل، مما يجعله كنزًا معرفيًا فريدًا. هذا الجزء يُكمل مسيرة الطحاوي العلمية الفذة في استخراج الجواهر الفقهية من بحر القرآن، مقدماً للمسلم المعاصر دليلاً شاملاً لفهم الشريعة وتطبيقها العملي، ومؤكداً على عمق التحقيق العلمي الذي اشتهر به الإمام الطحاوي.
التحرير والتنوير، هذا السفر العظيم الذي نقدم لكم جزأه الأول، هو كنز معرفي
وفريد في بابه، لا يقتصر على كونه تفسيراً للقرآن الكريم فحسب.
بل يمثل مشروعاً فكرياً رائداً يهدف إلى تحرير المعنى السديد لآيات الكتاب المجيد
وتنوير العقل المسلم برؤية جديدة وعصرية، بعيداً عن الجمود والتقليد الأعمى.
يتميز هذا التفسير الفذ بمقاربة تجديدية وإصلاحية عميقة، تركز بشكل خاص
على إبراز الجوانب البلاغية والبيانية الباهرة للقرآن الكريم، كاشفاً عن إعجازه اللغوي.
إنه يدعو القارئ للتأمل والتدبر في مقاصد الشريعة وجماليات النص القرآني بسلاسة متناهية.
يأتي هذا الجزء كجزء من موسوعة ضخمة تتألف من ثلاثين جزءاً كاملاً،
مما يجعله مرجعاً أساسياً وضرورياً لكل باحث عن الفهم العميق والتدبر الواعي لكلام الله.
اكتشفوا معنا روعة البيان القرآني وعمق المعنى في "التحرير والتنوير".