بلال بن رباح، الصحابي الجليل، رمزٌ من رموز الإسلام الخالدة ورمز الصمود في وجه الظلم.
قصته تجسد أسمى معاني التضحية والثبات على الحق، فقد تحمل أقسى أنواع العذاب من أجل إيمانه.
عُرف بكلمته الخالدة "أحدٌ أحد" التي صدح بها تحت سياط التعذيب، مؤكداً وحدانية الله.
لقد حرره الإسلام من أغلال العبودية والتمييز العنصري، ليصبح منارة للعدل والمساواة بين البشر.
وشرفه النبي صلى الله عليه وسلم بأن جعله مؤذن الإسلام الأول، وصوته الشجي يصدح بالآذان.
كان صوته يلامس القلوب، فيملأ الأجواء إيماناً وخشوعاً، ليُعلن عن أوقات الصلاة.
تبرز سيرته العطرة كيف محا الإسلام كل الفروقات الجاهلية القائمة على اللون أو النسب.
أصبح بلال بن رباح نموذجاً حياً للتغلب على الظلم والاضطهاد بالتمسك بالدين القويم.
قصته الملهمة تدعونا للتأمل في قيم الإخاء الإنساني والكرامة التي جاء بها ديننا الحنيف.
يظل اسمه محفوراً في صفحات التاريخ كبطل للمساواة وشهيد للإيمان ورمز لمحاربة التمييز.