الإسلام ليس مجرد دين، بل هو منهج حياة متكامل قائم على قيم الرحمة والعدل والسلام، تتجلى سماحته في دعوته الصريحة للتعايش السلمي واحترام الآخر، مؤكداً مبدأ "لا إكراه في الدين" كركيزة أساسية. ترتكز مبادئه على صون كرامة الإنسان وحقوقه، وتحقيق اليسر ورفع المشقة عن الناس في كل أمور حياتهم. كما تتجلى وسطيته كسمة أصيلة، فهو يرفض الغلو والتطرف بشتى صوره، ويدعو إلى التوازن والاعتدال في العبادة والمعاملات، مقدماً نموذجاً حضارياً يعلي من شأن الحوار والتفاهم. إن رسالة الإسلام الخالدة تدعو إلى بناء مجتمعات يسودها الخير والأمان، حيث يتجسد التسامح والتعاون كقيم عليا تسهم في تحقيق السعادة والازدهار للبشرية جمعاء.