حسن المعاملة في

حسن المعاملة: مفتاح القلوب ومحور الدعوة إلى الله.
إنها ليست مجرد صفة، بل هي جوهر المنهج النبوي والقرآني في مخاطبة الناس، وقوة ناعمة تفتح الأبواب وتزيل الحواجز.
تتجسد هذه القيمة العظيمة بأبهى صورها في قصة نبي الله إبراهيم عليه السلام مع والده، الذي كان يعبد الأصنام.
فبالرغم من شرك والده وعناده، خاطبه إبراهيم بكل رفق ومودة، مكرراً نداء "يا أبتِ" سبع مرات في سورة مريم.
كان هدفه من هذا الأسلوب اللطيف هو استمالة قلب والده وتذكيره بالفطرة السليمة، مستغلاً عاطفة الأبوة والبنوة.
تأملوا الحوار العظيم في القرآن الكريم (سورة مريم: الآيات 41-47)، الذي يفيض بالصبر الجميل والحكمة البالغة.
لقد أظهر إبراهيم عليه السلام قمة اللين والإحسان، حتى عندما قابله أبوه بالتهديد والوعيد.
هذا الدرس القرآني الخالد يؤكد أن أسلوب الدعوة، بليونته وإحسانه، أهم من مجرد المحتوى.
فالكلمة الطيبة والتعامل الرفيق هما الزاد الحقيقي لكل من يسعى لنشر الخير والحق.
اجعلوا حسن المعاملة منهجكم، تقتدون بنهج الأنبياء في فتح القلوب بالحب والحكمة لا بالشدة.

مركز دعوة الصينيين

2025/03/08

387
0
  • مركز دعوة الصينيين
  • الإسلام

تطوير midade.com

مركز دعوة الصينيين