لماذا خلق الله السماوات والأرض في ستة أيام؟ سؤال يحمل في طياته أسرارًا وحكمًا إلهية عميقة تفوق مجرد القدرة على الإيجاد بكلمة "كن".
لم تكن هذه المدة لحاجة الله عز وجل، فهو سبحانه القادر على الإيجاد في لحظة،
بل هي درس عظيم للبشرية جمعاء، يعلمنا الصبر والتدبر والتخطيط المحكم.
إنها تُظهر عظمة الخالق في إتقان كل شيء وتدبيره البديع الذي لا تشوبه شائبة،
وتؤكد أن الأمور العظيمة تُبنى على أسس متينة ومنظمة، بعيدًا عن الاستعجال.
كما تدعونا للتأمل العميق في سنن الله الكونية، وفي أنفسنا، لنستلهم منها النظام والإتقان.
ففي هذا التدرج الرباني حكمة بالغة تبرهن على كمال قدرته وشمول تدبيره للكون الفسيح.
إنه تجلٍ لعظمة الخالق في إرساء دعائم الحياة والكون بمنتهى الدقة والاتقان.
الأيام الستة كانت منارة وهداية لنا، لا قيدًا على قدرة الإله الذي لا يعجزه شيء.
وإدراك هذه الحكمة يزيدنا يقيناً وإيماناً بكمال الخالق وعظيم تدبيره اللانهائي.
2025/02/08
458
0
- مركز دعوة الصينيين