معنى الحياة: الآلهة الزائفة في العصر الحديث

في زمن تتسارع فيه وتيرة البحث عن معنى الحياة، يغوص هذا المقال بعمق ليحلل بعمق مفهوم الآلهة الزائفة في العصر الحديث التي استعبدت عقول البشر.
يكشف النص عن حقيقة قرآنية جليلة: أن الله، سبحانه وتعالى، بغناه المطلق، ليس بحاجة لعبادتنا، فملكه لا يزيده إيماننا ولا ينقصه كفرنا.
بل على النقيض تماماً، نحن البشر من نفتقر إليه أشد الافتقار ونحتاج إليه الحاجة المطلقة، وهذا الافتقار هو سر غنانا الحقيقي.
فهو سبيل إشباع فطرتنا للتعلق بخالقها، ومصدر الطمأنينة والسكينة النفسية التي لا يمكن أن يجدها الإنسان في متاهات البحث عن الأوثان المادية أو الأوهام العصرية.
إن عبادة الله ليست عبئاً، بل هي ينبوع العزة والكرامة التي تمنح الحياة معناها الحقيقي.
يدعو المقال إلى وقفة تأملية عميقة في غاية وجودنا والهدف الأسمى من حياتنا.
ويوضح كيف أن الانصراف عن الله يترك فراغًا روحيًا هائلاً.
يسعى الكثيرون لملئه بأشكال مختلفة من العبودية الزائفة، بدءاً من المال والسلطة وصولاً إلى الشهرة والملذات العابرة.
إنه تذكير قاطع بأن كمال الإنسان ليس في غناه المادي، بل في افتقاره لله، وفي عبوديته الخالصة له.
هذه العبودية هي جوهر حريتنا الحقيقية، والسبيل الوحيد للوصول إلى العزة والكرامة الإنسانية الكاملة.

مركز دعوة الصينيين

2024/12/08

395
0
  • مركز دعوة الصينيين
  • معنى الحياة

تطوير midade.com

مركز دعوة الصينيين