تجلت في معاملته لخادمه أنس أروع صور التعامل الإنساني النبيل،
لقد كانت هذه المعاملة عنواناً للرحمة، الرفق، والصبر الجميل.
لم تتخللها يوماً كلمة نابية أو لوم جارح، بل كانت مثالاً للعفو والصفح.
عامل أنساً كابن له، محافظاً على كرامته ومراعياً لمشاعره في كل حين.
قدم له النصح والتوجيه الأبوي، معلماً إياه خير الأخلاق والآداب الإسلامية.
وتفهم طبيعة البشر وأخطائهم، فلم يعنّف أو يوبّخ على تقصير.
هذه المعاملة الفاضلة تركت أثراً عميقاً في نفس أنس، فكان من أكثر الصحابة رواية لأحاديثه.
إنها ليست مجرد قصة تعامل، بل درس حي للبشرية جمعاء في فن الإدارة والقيادة الحكيمة.
تدعونا هذه القدوة العظيمة إلى محاكاة قيم الإحسان والعدل والتعاطف في علاقاتنا اليومية.
فهي نموذج خالد للعلاقة المثالية بين السيد وخادمه، مبنية على التقدير المتبادل والاحترام العميق.
2024/08/15
180
0
- مركز دعوة الصينيين