تكتشف في هذا الوصف العميق جوهر الإسلام كدين للوسطية والاعتدال، المفهوم الذي يمثّل قوام منهجه الشامل. فقد اختصّ الله أمة الإسلام بكونها "أمة وسطاً" كما ورد في قوله تعالى: "وكذلك جعلناكم أمة وسطاً" (سورة البقرة، الآية 143). الوسطية ليست مجرد كلمة، بل هي منهج حياة متكامل يرسي دعائم التوازن والعدل في كل جوانب الوجود. إنها فلسفة شاملة تنبذ الغلو والتطرف في أي اتجاه، فلا إفراط ولا تفريط، ولا إجحاف ولا تساهل مفرط. تدعو إلى الاعتدال في الفكر والسلوك والتشريع، محققةً التوازن بين متطلبات الروح والجسد، الدنيا والآخرة. هذا المنهج الرباني يضمن للأمة الثبات والقوة، ويجعلها نموذجاً للحق والعدل بعيداً عن الانحرافات. تصف هذه السطور كيف أن الوسطية جوهر رسالة الإسلام السامية، التي تجعلها صالحة لكل زمان ومكان. انغمس في فهم أعمق لهذا المبدأ الذي يحفظ التماسك الاجتماعي ويضمن السلام الفردي والجماعي. إنها دعوة للفهم الصحيح للإسلام كدين يجمع بين التيسير والتشديد، ليخرج جيلاً متوازناً ومستنيراً. استكشف كيف تجعل الوسطية أمة الإسلام منارة للعدل والرحمة والاعتدال للعالمين.
00:00
14:51
2024/10/15
491
0
- مركز دعوة الصينيين