تتحدث هذه الآية الكريمة، الروم 2:4، عن نبوءة إلهية مذهلة كانت محط إعجاب العالم آنذاك، فقد جاءت لتُبشّر بانتصار الروم على الفرس.
فبعد هزيمتهم الساحقة في أقرب الأرض، والتي كانت تشير إلى نهاية إمبراطوريتهم، أكدت الآية أنهم سيغلبون في بضع سنين.
إنها معجزة قرآنية تبرهن على علم الله المطلق بالغيب، وتثبت أن الأقدار كلها بيده وحده،
فالأمر لله من قبل ومن بعد، لا يشاركه أحد في تدبيره لشؤون الكون بأسره.
ولم تكتفِ الآية بذلك، بل زادت بتأكيد أن المؤمنين سيفرحون يومئذ بتحقق هذه النبوءة العظيمة،
لما فيها من دلالة واضحة على صدق القرآن والنبي محمد صلى الله عليه وسلم،
وعلى أن الله ناصر دينه ومُعلي كلمته.
إنها آية تبعث الطمأنينة في قلوب المؤمنين،
وتؤكد أن وعد الله حق، وأن النصر والتمكين قادمان لمن يتمسك بحبل الله المتين.
تجسد هذه الآية حكمة الله البالغة وتدبيره المحكم الذي لا يعزب عنه شيء.
2025/04/16
318
0
- مركز دعوة الصينيين