الفيديوهات الدعوية

صفة الحج 2
صفة الحج 2

تتواصل مناسك الحج المباركة، ومعها نصل إلى محطة الهدي، ذلك الركن العظيم الذي يمثل قربانًا وشكرًا لله وعلامة لإتمام النسك. إذا كان الهدي واجبًا على الحاج، فإنه يشرع في ذبحه اقتداءً بسنة النبي صلى الله عليه وسلم، حيث يأكل الحاج جزءًا يسيرًا منه تبركًا، ثم يقوم بتوزيع الجزء الأكبر على الفقراء والمساكين والمحتاجين، لتعم البركة والخير الجميع في مشارق الأرض ومغاربها. وهنا تكمن رحمة الله وتيسيره؛ فالحاج لا يحتاج للقلق حيال تفاصيل الذبح والتوزيع الشاقة؛ فقد أصبحت معظم الجمعيات الخيرية والمؤسسات الموثوقة تتولى هذه المهمة النبيلة بالنيابة عن الحجاج. إنهم يقومون بالذبح في وقته الشرعي، ويضمنون وصول اللحوم إلى مستحقيها في كل مكان، مما يوفر على الحاج عناءً كبيرًا ويمنحه الطمأنينة الكاملة لإتمام نسكه. فما على الحاج إلا دفع قيمة الهدي، ليضمن إتمام هذا الركن العظيم بكل سهولة ويسر، ويركز على بقية عباداته بقلب مطمئن ونفس خاشعة، محققًا بذلك كمال حجه بفضل الله وتيسيره.

شروط الحج والعمرة
شروط الحج والعمرة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أيها الإخوة والأخوات الكرام، يطيب لنا اليوم أن نستعرض معاً شروط الحج والعمرة، هاتين الفريضتين العظيمتين اللتين تمثلان ركناً أساسياً من أركان الإسلام الخمسة، وشوقاً يملأ قلوب المؤمنين. لكي يصبح الحج والعمرة واجبين على المسلم، يجب توافر جملة من الشروط الهامة: أولاً: الإسلام، فلا تجب الفريضة على غير المسلم. ثانياً: العقل والبلوغ، فغير المكلفين كالأطفال والمجانين لا تجب عليهم. ثالثاً: الاستطاعة، وهي تشمل القدرة المالية لتغطية النفقات الشخصية ونفقة من يعولهم خلال الغياب، والقدرة البدنية على أداء المناسك دون مشقة بالغة، بالإضافة إلى توفر الأمن في الطريق. رابعاً: الحرية، فلا تجب على العبد. خامساً: وجود المحرم للمرأة، وهو شرط لسلامتها وأمانها في هذه الرحلة المباركة. إن استيفاء هذه الشروط يفتح الباب أمام المسلم لأداء هذه الشعائر العظيمة التي تعد تطهيراً للذنوب ونيلًا لرضا الله وثوابه العظيم. نسأل الله أن يرزقنا وإياكم زيارة بيته الحرام وأداء هذه المناسك المباركة على أكمل وجه.

السيرة النبوية
السيرة النبوية

السيرة النبوية تُقدم السيرة النبوية قصة حياة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم العطرة، وهي كنزٌ لا يُضاهى من الدروس والعبر للإنسانية جمعاء. وُلد سيد الخلق من نسبٍ طاهرٍ أصيل، فوالده هو عبد الله بن عبد المطلب، وأمه السيدة آمنة بنت وهب، وينتهي نسبه الشريف إلى جده الأكبر هاشم بن عبد مناف. شهد العالم قدومه الميمون في عام الفيل، وبالتحديد في التاسع من ربيع الأول من السنة الهجرية. يوافق هذا التاريخ الميلادي الحادي والعشرين من أبريل عام 571 ميلادي. كانت ولادته المباركة في مدينة مكة المكرمة، التي تُعد الآن جزءًا لا يتجزأ من المملكة العربية السعودية. تُلقي هذه السيرة الضوء على تفاصيل حياته الشريفة منذ ولادته، مروراً بطفولته وشبابه، ونزول الوحي عليه. كما تُسلط الضوء على دعوته للإسلام، وهجرته إلى المدينة المنورة، وقيادته للأمة الإسلامية. إنها رحلة ملهمة تُعزز القيم النبيلة وتُرسي دعائم الأخلاق الفاضلة. تُشكل السيرة النبوية منارًا يُضيء لنا دروب الهداية، وتُعلمنا الصبر والحكمة والعزيمة. هي ليست مجرد تاريخ، بل هي منهج حياة متكامل لأجيال المسلمين على مر العصور.

تطوير midade.com

مركز دعوة الصينيين