الدعوة إلى الله تعالى ليست مجرد واجب ديني، بل هي رسالة حياة شاملة ومهمة نبيلة تقع على عاتق كل مسلم واعٍ.
إنها تمثل جوهر ديننا الحنيف، ودرب الأنبياء والمرسلين في هداية البشرية جمعاء من ظلمات الجهل والضلال إلى نور الحق واليقين.
يبين هذا الوصف الأهمية القصوى لتبليغ رسالة الإسلام السمحة بالحكمة والموعظة الحسنة، وبأفضل الأساليب التي تلامس القلوب وتفتح العقول.
فالمسلم الداعية هو سفير للخير، يعكس جمال الإسلام ويسعى لإصلاح المجتمع ونشر الفضيلة، بصدق وإخلاص في القول والعمل.
نحث من خلال هذا الوصف على ضرورة أن نكون جميعاً دعاة إلى الله تعالى بأخلاقنا ومعاملاتنا الحسنة قبل أقوالنا.
علينا أن ندرك مسؤوليتنا تجاه إيصال نور الهداية والرحمة إلى كل نفس تبحث عن الحق، وبناء جسور التواصل والتفاهم بين الناس.
إنها فرصة عظيمة لنيل الأجر العظيم من الله، وتحقيق مرضاة الرب، والمساهمة الفاعلة في إقامة الحجة ونشر الخير في الأرض.
تذكر أن الدعوة ليست حِكراً على فئة معينة، بل هي واجب كل من عرف الحق وذاق حلاوة الإيمان، ليشاركها مع الآخرين.
كن نموذجاً حياً للدين، مبادراً في دعوة الناس إلى الله بأسلوب مقنع ومؤثر، يراعي تنوع الفئات واختلاف الثقافات.
فلنكن جميعاً خير خلف لخير سلف، نحمل هذه الأمانة العظيمة ونؤديها على أكمل وجه، سائلين الله السداد والتوفيق.
2023/04/17
351
0
- مركز دعوة الصينيين