المسلم وطلب العلم

طلب العلم فريضة على كل مسلم وهي من عبادة الله التي ترفع الدرجات وتزكي النفوس. في الإسلام، لا يقتصر طلب العلم على العلوم الشرعية فحسب، بل يشمل كل علم نافع يقرب الإنسان من فهم خالقه والكون من حوله، سواء كان في الطب، الهندسة، الفلك، أو أي مجال يسهم في نهضة الأمة وتقدمها. إنه مسار حياة مستمر يبدأ من المهد إلى اللحد، يدعو إلى التفكر والتدبر والبحث الدائم عن الحقيقة. بالعلم تتبدد ظلمات الجهل، وتتضح سبل الهداية، وينال المرء الخشية الحقيقية من الله عز وجل. إنه السبيل لبناء مجتمع واعٍ ومتحضر، قادر على مواجهة التحديات وتحقيق الإنجازات التي تعود بالنفع على الفرد والمجتمع بأسره. لذلك، فإن المسلم مدعو لأن يكون طالب علم دائمًا، يسعى لزيادة معرفته ورشده، ويجعل من العلم نورًا يهتدي به في دروب الدنيا والآخرة، ساعيًا للعمل بما تعلمه لنيل رضا الخالق وخدمة المخلوقين.