الفيديوهات الدعوية

صفة صلاة الجنازة
صفة صلاة الجنازة

صلاة الجنازة: ركن أساسي في وداع أحبائنا ومفترق طرق لا بد منه لكل نفس. تُعد هذه الصلاة فرض كفاية على المسلمين، فإذا أداها بعضهم سقط الإثم عن الباقين، مما يؤكد على أهميتها كفريضة مجتمعية جامعة للأمة. هي دعاء خالص للميت بالرحمة والمغفرة، وتعبير عن التآزر والتضامن العميق بين أفراد المجتمع المسلم. ولعظم شأنها وأهمية الحقوق المترتبة على الإنسان حتى بعد مماته، ضرب لنا النبي صلى الله عليه وسلم أروع الأمثلة؛ فحين توفي رجل وعليه دين لم يُسدد، امتنع النبي عن الصلاة عليه قائلًا: "صلوا على صاحبكم أنتم"، ليُسلط الضوء بوضوح على خطورة الدين وضرورة الوفاء بالحقوق والالتزامات قبل الممات. هذه الصلاة ليست مجرد شعيرة تُؤدى، بل هي تذكير عميق بمسؤوليتنا تجاه موتانا، وحث على إصلاح ذات البين والوفاء بالالتزامات في حياتنا الدنيا، وهي بوابة الدعاء الأخير لمن فارقنا إلى دار البقاء. فلنحرص على أدائها وتعلم أحكامها لنؤدي حق الإخاء الإيماني.

مكروهات ومبطلات في الصلاة
مكروهات ومبطلات في الصلاة

الصلاة عماد الدين، ولكي تكون مقبولة وكاملة الأجر، يجب على المصلي معرفة المكروهات والمبطلات فيها. فالمكروهات هي تصرفات تقلل من خشوع الصلاة وتنقص من كمالها وثوابها، لكنها لا تفسدها بالضرورة. من أبرزها الالتفات بالرأس والنظر هنا وهناك، والعبث باليدين أو الملابس، والنظر إلى السماء الذي يُعد محرمًا. ويُكره أيضاً التخصّر (وضع اليدين على الخصر) أثناء الصلاة، أو حمل ما يلفت الانتباه من أشياء أو ألوان. إن تجنب هذه المكروهات يعزز الحضور القلبي والتركيز التام في مناجاة الله تعالى. أما المبطلات فهي أفعال أو أقوال تنهي صحة الصلاة تمامًا وتوجب إعادتها من جديد بالكامل. تشمل هذه المبطلات الكلام المتعمد بغير ذكر أو دعاء الصلاة، أو الأكل والشرب، والقيام بحركات كثيرة متوالية غير ضرورية. كذلك الحدث الأصغر أو الأكبر (انتقاض الوضوء أو وجوب الغسل) يبطل الصلاة فورًا، ويجب تجديد الطهارة وإعادة الصلاة. ومن المبطلات أيضاً ترك ركن أساسي من أركان الصلاة عمدًا، أو الإخلال بشروطها الجوهرية كستر العورة أو استقبال القبلة. لذا فإن فهم هذه الأحكام والالتزام بها أمر بالغ الأهمية لضمان صحة الصلاة وقبولها عند الله تعالى.

تطوير midade.com

مركز دعوة الصينيين