إنكار وجود غاية للإنسان من خلقه يمثل منزلقًا خطيرًا وكبيرة من الكبائر في الإسلام، فهو يتنافى مع حكمة الخالق البارئ وعظمته المطلقة. يؤكد النص المرفق على أن أعظم الذنوب على الإطلاق هو الشرك بالله، أي عبادة غيره أو مساواته بأحد من خلقه، كما ورد في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي سأله فيه عبد الله: 'أي الذنب أعظم عند الله؟' فقال: 'أن تجعل لله ندًا وهو خلقك.' (صحيح البخاري). هذا الذنب العظيم، الشرك، هو الوحيد الذي لا يغفر للمرء إذا مات عليه دون توبة خالصة، على عكس سائر الذنوب التي قد يغفرها الله تعالى لمن يشاء فضلاً منه ورحمة. لذا، فإن إنكار الغاية من الخلق يمثل تجاهلا لعظمة هذا الخالق وتعديا على حقه في التوحيد والعبادة الخالصة، ويوجب على المؤمن التفكر في حقيقة وجوده وهدفه الأسمى وهو عبادة الله وحده واجتناب كل ما يؤدي إلى الشرك.
2024/10/07
482
0
- مركز دعوة الصينيين