تُعدُّ صلاةُ القيام في الليل، والتي تمثّل المستوى الرابع والأسمى
ضمن مراتب التقرب إلى الله، من أروع النوافل وأجلِّ الطاعات التي
يُخصِّصها المؤمن لربّه في ساعات الصفاء والهدوء، بعيدًا عن صخب الدنيا.
إنها ليست مجرد عبادة إضافية، بل هي رحلة روحية عميقة،
تعكس سمو الإيمان وتوق النفس للقرب الإلهي، وتوثّق الصلة بالخالق عز وجل.
ففي جوف الليل، حيث تسكن النفوس وتتفتح الأبواب، تتجلى حلاوة المناجاة والتضرع،
وتُشحذ الهمم نحو معالي الأمور. هذه العبادة العظيمة، إلى جانب الصيام التطوعي
وتلاوة القرآن الكريم والصدقات الخفية، تُعدّ زادًا للمسلم في دنياه وآخرته،
ترفع درجاته، وتُضاعف حسناته، وتُورثه الطمأنينة والسكينة في القلب،
لتكون بحق مفتاحًا للفوز برضا الله وجنانه.
2025/04/12
361
0
- مركز دعوة الصينيين